والد الشاب الجزائرى «جمال بن إسماعيل» يغلق باب الفتنة: أبناء منطقة القبائل أخوة
أكد والد الشاب الجزائري المقتول حرقًا للاشتباه به في إضرام الحرائق بولاية تيزي وزو، أن أبناء منطقة القبائل إخوة، قائلًا نحن لا نبحث عن إثارة الفتنة، ابنى شهيد وبطل تفخر به مدينته".
جاءت تصريحات والد الشاب الجزائري لتغلق نهائيا باب الفتنة التي كادت أن تحدث عقب الحادثة الأليمة لاسيما على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف والد جمال بن إسماعيل، في تصريحات لقنوات جزائرية محلية "كونوا فخورين بابن مدينتكم لأنه بطل"، مشبها إياه بـ شهيد الثورة الجزائرية الشهير علي لابوانت.
وفي ردود الفعل على تصريحات والد جمال، قال رواد مواقع التواصل الاجتماعي "إن جمال أطفأ نار الحرائق ووالده أطفأ نار الفتنة".
كما تم تداول تسجيل صوتي قيل إنه لوالدة جمال تبكيه بحرقة، ونعت فلذة كبدها قائلة "يالله أنت هديتهولي وأنا هديتهولك".
وأثارت حادثة قتل الشاب بتهمة إشعال الحرائق بغابات منطقة تيزي وزو وإضرام النيران في جثته من قبل مواطنين غاضبين، صدمة وضجة بالبلاد، بعد أن اتضح أنه بريء، وأنه كان هناك في عين المكان لتقديم المساعدة.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو متداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي، الأربعاء الماضى، عددًا كبيرًا من المواطنين وهم يقومون بحرق شخص اشتبهوا في قيامه بإضرام النيران بالغابات، التي أدت إلى مقتل نحو 69 مواطنا، بينهم 28 عسكريا.
وانتشر وسم "العدالة لجمال بن سماعيل" بشكل واسع على صفحات الجزائريين في فيسبوك وفي العديد من منصات التواصل الاجتماعي.
من جانبها، أمرت نيابة الجمهورية لدى محكمة الأربعاء ناث ايراثن، أمس الخميس، بفتح تحقيق في ظروف وملابسات الواقعة.
وجاء في بيان لوكيل الجمهورية "أمرت نيابة الجمهورية الضبطية القضائية بفتح تحقيق في ظروف وملابسات القضية للكشف عن هوية الفاعلين وتقديمهم أمام القضاء لنيل جزائهم الصارم طبقا لما تقتضيه قوانين الجمهورية حتى لا تمر هذه الجريمة البشعة بدون عقاب وسيطلع الرأي العام بالنتائج".