تغيرات جسدية وسهر.. حكايات أمهات عن تجربة الأمومة لأول مرة

خوض تجربة الأمومة، ليس أمرًا سهلًا على الإطلاق، خاصة للمرة الأولى، فهي تجربة تستحق بالفعل ولكن الأم تواجه الكثير من التحديات في هذه التجربة، بقدر ما هى تجربة مدهشة فإن المرأة تواجه تحديات كثيرة، فالمرأة تمر حينها بمرحلة انتقالية كبيرة في حياتها تشمل العديد من التغيرات المفاجئة، وفي السطور التالية نستعرض تجارب الأمهات، وكيف كان شعورهن مع أول طفل وما ما هى التحديات التى واجهناها.

تغيير شكل الجسم مع الحمل 

تحكي سلمى المنوفي، التي أنجبت ابنها منذ ستة أشهر، كيف يتغير شكل المرأة تماماً أثناء الحمل، حتي أثناء الرضاعة هناك بعض التغيرات في جسد المرأة ولا تستطيع الإفلات منها، حتى أن بعض النساء قد يعانين من حب الشباب لأول مرة في حياتهن ولم يكن تعرضوا لهذا من قبل، ومع هذا فإن إنجاب طفل خاصة للمرة الأولى يعد نعمة من وجهة نظرها.

وقالت إنها عانت من ظهور الدوالي في ساقيها أثناء حملها بابنها، لكن الأمر اختفي الآن، واختتمت أنها حصلت على بعض المكاسب القليلة من تجربة الأمومة مثل زيادة كثافة شعرها نتيجة الفيتامينات التي كانت تتناولها أثناء فترة الحمل، كما أصبحت بشرتها أكثر توهجا.

وأوضحت أنها كانت تعاني من الاكتئاب الحاد قبل إنجابها لطفلها ولكن الآن نظرا للسعادة التي غمرتها ونظرا لأنها أصبحت مشغولة مع ابنها طول الوقت لم يعد هناك فرصة للإصابة بالاكتئاب مرة أخرى.

ونصحت سلمي النساء بعدم الخوف من إنجاب طفل وخوض تجربة للمرة الأولى، فالأمر يجعل المرأة أكثر قوة من ذي قبل.

الحرمان من النوم وضبط الأولويات

«الأمر بالنسبة لي كانت مفاجأة» هكذا قالت حنان سليم، 27 عامًا، عن حالها فى تجربة الأمومة مع أول طفل حيث تؤكد أنها تفاجأت من نفسها في التعامل مع الطفل الأول فاستعانت بخبرة صديقاتها في التعامل وبالفعل أدركت أنها على قدر من المسؤولية، وأنها بشكل تلقائي تهتم بكل ما يخص الطفل من احتياجات وأصبح الأمر بالنسبة لها تعود وتفعل ما يريده بكل حب. 

ولا تنكر حنان، أن الأمر مرهق بالنسبة لها فالطفل لا ينام، وعندما ينام يكون بالنهار، بالفعل الأمر مرهق ولكن تعلمت من تجربة الأمومة الكثير أولها ضبط أولوياتها ووضع جدول زمني معين للأنشطة التي تقوم بها على مدار اليوم لكي تصبح متفرغة لابنتها، حتى إنها اضطرت أن تحدد علاقتها ببعض الأشخاص بسبب انشغالها بابنتها، وتفعل كل هذا بينما تكون محرومًا من النوم، فالتجربة جلبت لها مجموعة من التغييرات والتحديات غير المتوقعة، ولكنها سعيدة جدا بكونها ام برغم من ذلك وتحب إبنتها للغاية مثلها مثل أي أم.

تصبح المرأة أقوى 

وأضافت نورا تبلغ من العمر ٢٨ عاما، أن إنجاب طفل لا يجعل المرأة تشعر أنها مسئولة عن حياتها فقط بل مسئولة عن حياة شخص آخر وبالتالي تجربة الأمومة تجعل المرأة مسئولة بشكل أكبر، مضيفة أنها كانت شخصية كسولة فيما قبل لكن هذا الأمر تغير الآن كما أعدت على القراءة بشكل أكبر خاصة فيما يخص تربية الطفل.