بعد ارتفاع إصابات كورونا.. خفض حركة المشاة فى طوكيو
دعا خبراء الأمراض المعدية في اليابان، اليوم الخميس، إلى ضرورة خفض حركة المشاة في طوكيو بمقدار النصف عن المستوى المسجل في أوائل يوليو الماضي، وسط ما تشهده العاصمة من ارتفاع مقلق في معدلات الإصابات بفيروس كورونا.
وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية، أن الخبراء باللجنة الفرعية الحكومية المعنية بمكافحة كورونا في مسودة اقتراحهم، حثوا على تعزيز التدابير لتقليل الحشود في المناطق التي تكون فيها مخاطر العدوى عالية، بما في ذلك المتاجر ومراكز التسوق.
ومع تزايد عدد المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية طبية، شدد الخبراء على الحاجة إلى السعي للتعاون من المؤسسات الصحية التي لم تشارك سابقًا في مكافحة كورونا، وتعزيز التنسيق مع حكومات المقاطعات بشأن دخول المرضى إلى المستشفيات.
ووصف الخبراء في اجتماع حكومة العاصمة، اليوم، بشأن مراقبة الوضع الوبائي حالة الفيروس التاجي في العاصمة، التي تخضع حاليًا لحالة الطوارئ الرابعة، بأنها حالة طوارئ على مستوى الكارثة وخارجة عن السيطرة.
ومع ارتفاع الإصابات اليومية الجديدة في طوكيو من ألفين إلى 5 آلاف في الأسابيع الأخيرة، حذر الخبراء أيضًا من فشل النظام الطبي في أداء مهامه، بما في ذلك من حيث استجابة المسعفين وإجراء العمليات الجراحية.
كما حذروا من احتمالية ارتفاع متوسط الإصابات الجديدة لمدة سبعة أيام في 25 أغسطس إلى 5113، إذا استمر التوجه التصاعدي الحالي.
وقال ماساتاكا إينوكوتشي، نائب رئيس جمعية طوكيو الطبية في الاجتماع: "لا يمكن الحفاظ على النظام الطبي إذا استمرت حالة العدوى الحالية".
وكان عضو في لجنة الخبراء الاستشارية الحكومية المعنية بمكافحة فيروس كورونا في طوكيو قد قال إنه صار من المستحيل حاليًا السيطرة على وضع انتشار الفيروس في العاصمة.
ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن عضو اللجنة، نوريو أوماجاري، قوله خلال اجتماع عقد اليوم الخميس، مع حاكمة طوكيو، يوريكو كويكي، إن "الإصابات تنتشر بوتيرة لم نشهدها من قبل، وعدد الحالات الجديدة يتزايد بسرعة، من المستحيل السيطرة على الوضع".
وتأتي تصريحات أوماجاري في الوقت الذي تدرس فيه المدينة والحكومات الوطنية في البلاد ما إذا كان سيتم تمديد حالة الطوارئ المفروضة حاليًا في طوكيو، التي تشهد أسوأ موجة على الإطلاق من تفشي حالات الإصابة بمرض "كوفيد- 19"، ومن المقرر حاليًا رفع حالة الطوارئ في أواخر أغسطس الجاري.