واشنطن تدعو «الأوبك» لبذل المزيد لدعم التعافي العالمي

دعت الولايات المتحدة الأمريكية، منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" لبذل المزيد من الجهد لدعم التعافي الاقتصادي العالمي.

وأشار جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي، في تصريحات صحفية، إلى أنه إذا استمرت تكاليف الوقود في الارتفاع دون توقف فهذا من شأنه إلحاق الضرر بالتعافي الاقتصادي العالمي في الوقت الراهن.

وأضاف أنه رغم موافقة منظمة الأوبك على زيادة الإنتاج لكن هذه الزيادة لن تعوض تخفيضات الإنتاج السابقة التي فرضتها المنظمة حتى عام 2022، مشيرا إلى أن سعر النفط الخام كان أعلى مما كان عليه في نهاية عام 2019 قبل ظهور وباء كورونا.

وأوضح أن الولايات المتحدة، رغم أنها ليست عضوا في منظمة الأوبك، تتفاعل مع أعضاء المنظمة والأطراف المعنية بشأن قضايا الأسواق العالمية وتحديد الأسعار من أجل ضمان إمدادات مستقرة.
 

وفي سياق آخر.. قال البيت الأبيض، في بيان أمس، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تحث "أوبك" وشركائها المنتجين للنفط على تعزيز الإنتاج، مضيفًا أن الإنتاج الحالي ببساطة لا يكفي، وقد يُهدد التعافي الاقتصادي العالمي الجاري.

كما قال جاك سوليفان مستشار البيت الأبيض في البيان، إن الإدارة تواصلت مع أعضاء "أوبك+" بشأن أهمية الأسواق التنافسية.

وفي سياق متصل، خفض بنك الاستثمار الأمريكي “جولدمان ساكس” توقعاته للطلب على النفط للصين في الشهرين القادمين، مشيرًا إلى تصاعد المخاوف بشأن تأثير الموجة القادمة من الإصابات بـ"كوفيد-19".

ولفت البنك الأمريكي، الذي قلص بالفعل توقعاته الشهر الماضي لطلب السوق الناشئة بسبب السلالة المتحورة دلتا، في مذكرة صادرة الثلاثاء الماضي، إلى أنه يتوقع حاليًا تضرر الطلب بواقع مليون برميل يوميا في الصين.

لكن البنك قال إن التأثير الصافي من دلتا على توقعه للطلب العالمي على النفط يظل معتدلا وقلص توقعه للطلب في الشهرين القادمين إلى 97.8 مليون برميل يوميا من 98.4 مليون برميل يوميا محققة في يوليو.

ودخل أحدث ارتفاع للإصابات بـ"كوفيد-19" في الصين أسبوعه الرابع في ظل تفشي السلالة دلتا الشديدة العدوى في أكثر من عشر مدن منذ 20 يوليو.