رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السلطات اليابانية تُحذر المواطنين من الأمطار غرب البلاد

الأمطار
الأمطار

حذرت السلطات اليابانية، اليوم الأربعاء، المواطنين من الأمطار الغزيرة التي من المتوقع أن تضرب غرب البلاد خلال اليومين المقبلين.
وذكرت هيئة الإذاعة اليابانية "إن إتش كيه"، أن أمطارًا رعدية كثيفة ستضرب غرب البلاد بين اليوم والجمعة المقبلة، مضيفة أن وكالة الأرصاد حثت المواطنين على الحذر من الانهيارات الأرضية والفيضانات بالمناطق المنخفضة والتأهب لأي عمليات إجلاء محتملة.
يشار إلى أن مناطق بجنوب وجنوب غرب البلاد تشهد حاليًا تساقط غزير للأمطار، فيما ما زال ارتفاع درجة الحرارة مستمرًا في شرق اليابان خلال أوقات النهار.

وفي سياق متصل، أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن هناك تغيرات في المناخ كبيرة ومختلفة يعيشها العالم في الآونة الأخيرة، وهذا التغيير غير مسبوق لآلاف من السنين، مشددين على اتخاذ إجراءات فورية لخفض غازات الاحتباس الحراري في مواجهة تغير المناخ غير المسبوق والمتسارع اليوم.

وأكد التقرير الصادر عن المنظمة اليوم أن التغيرات الناتجة عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الماضي والمستقبل لن يمكن الرجوع فيها لعدة قرون إلى آلاف السنين وخاصة التغيرات في المحيطات والصفائح الجليدية ومستوى سطح البحر العالمي.

وأكد أن تغير المناخ الذي يسببه الإنسان يؤثر بالفعل على العديد من الظواهر الجوية والمناخية المتطرفة في جميع أنحاء العالم، حيث تعززت الأدلة على التغيرات المرصودة في الظواهر المتطرفة مثل موجات الحر والأمطار الغزيرة والجفاف ونسبة الأعاصير المدارية الشديدة، ولا سيما نسبتها إلى التأثير البشري، وذلك منذ تقرير التقييم الأخير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في عام 2014.

بدوره، قال الأمين العام للمنظمة العالمية بيتيرى تالاس، إن ما يحدث نتيجة للتغيرات المناخية هو مقدمة لما ستواجهه الأجيال القادمة، مضيفًا أن بعض التغيرات السلبية محصورة بالفعل في النظام المناخي، ولكن لا يزال من الممكن معالجة البعض الآخر إذا تم إجراء تخفيضات قوية وسريعة ومستدامة في الانبعاثات الآن، خاصة وأن تركيزات غازات الاحتباس الحراري وخاصة ثاني أكسيد الكربون لا تزال عند مستويات قياسية.

وأشارت المنظمة إلى أن التغيرات المناخية ستزداد في العقود القادمة في جميع المناطق كما ستكون هناك زيادة في الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية، وبما يعني زيادة في موجات الحرارة ومواسم دافئة أطول ومواسم برد أقصر بالإضافة إلى تغيرات في أنماط هطول الأمطار التي تؤثر على حدوث الفيضانات والجفاف، محذرة من أنه عند زيادة الاحترار بدرجتين فإن درجات الحرارة القصوى ستصل في كثير من الأحيان إلى عتبات تحمل حرجة للزراعة والصحة.