جهود فرق الإطفاء مستمرة لإطفاء عشرات الحرائق في الجزائر
تواصل فرق الحماية المدنية الجزائرية مدعومة بقوات الجيش ومتطوعين، اليوم الأربعاء، إخماد حرائق الغابات التي اجتاحت شمال البلاد خصوصًا منطقة القبائل حيث تسببت في وفاة 42 شخصا بينهم 25 عسكريا.
وقال المتحدث باسم الحماية المدنية النقيب نسيم برناوي لتلفزيون "الشروق" صباح الأربعاء، إن "عدد الحرائق التي لا تزال مشتعلة يبلغ 69 في 17 ولاية، منها 24 حريقا في تيزي وزو وحدها"، و حذّر من أن "الرياح التي تهبّ حاليا يمكن أن تزيد من انتشار الحرائق".
وبدأت فرق الإنقاذ بإخراج الأطفال نحو مكان آمن، خصوصا مع التخوف من انفجار خزان الأكسجين.
وكتبت الحماية المدنية عبر صفحتها على "فيسبوك" مساء الثلاثاء "تمكننا من إخماد الحريق الذي اندلع في محيط المستشفى بفضل تجنّد المواطنين والأطباء والممرضين".
وفتح مواطنون بيوتهم لاستقبال الهاربين من النيران، وفق رئيس الوزراء أيمن بن عبد الرحمان الذي أعلن أيضا تسخير "كل الفنادق حتى الخاصة منها وكذا الاقامات الجامعية" من أجل إيواء المنكوبين.
ومنذ صباح الثلاثاء بدأت دعوات تنظيم قوافل لمساعدة سكان قرى تيزي وزو، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لجمع المواد الغذائية والأدوية ووسائل نقل المياه وللمساعدة في إخماد الحرائق.
وفي سياق متصل، ارتفعت حصيلة ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 منهم 28 عسكرياً.
وأعرب البرلمان العربي عن خالص التعازي وصادق المواساة لقيادة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، والبرلمان والشعب الجزائري، وذوي ضحايا الحرائق التي اندلعت بعدد من الولايات الجزائرية، وأسفرت عن وفاة وإصابة عشرات المواطنين.
وأكد البرلمان العربي على دعمه وتضامنه الكامل مع الجزائر في هذا المصاب الجلل، معربا عن صادق تمنياته بالشفاء العاجل للمُصابين، داعيا المولى بأن يتغمد المتوفين بواسع رحمته وغفرانه، وأن يمن على الشعب الجزائري بالأمن والاستقرار.
وأعلنت الحماية المدنية في الجزائر، مساء أمس الثلاثاء، ارتفاع عدد حرائق الغابات إلى 99 حريقا عبر 16 ولاية.
وأوضحت الحماية المدنية، عبر حسابها على موقع تويتر، أن الحرائق امتدت عبر ولايات تيزي وزو والطارف وجيجل وبجاية وسكيكدة وبومرداس والمدية والبليدة وسطيف وعنابة والبويرة وقسنطينة وقالمة وتبسة وسوق أهراس وتيبازة.