«الروم الملكيين» في مصر بتذكار القدّيس الشهيد إفبلوس الشمّاس
يترأس الانبا جورج بكر، مطران كنيسة الروم الملكيين، احتفالات الكنيسة، اليوم، بتذكار القدّيس الشهيد إفبلوس الشمّاس، و استشهد في قطاني، في جزيرة صقلّية، في 12 اغسطس سنة 304.
وتقرأ كنيسة الروم الملكيين على مدار اليوم وخلال القداس الاحتفالي عدة قراءات روحية مثل رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 16 ، إنجيل القدّيس مرقس 28-23:1.
وتأتي عظة الاحتفال مستوحاة من العظة الثانية من عظات حول إنجيل مرقس للقديس هيرونيمُس الذي عاش خلال الفترة 347 - 420، وهو كاهن ومترجم الكتاب المقدّس، وتحت عنوان «ٱخرَس وَٱخرُج مِنهُ!»، وتقول:""فَٱنتَهَرَهُ يَسوع، وَقال: ٱخرَس وَٱخرُج مِنهُ!". الحقيقة ليست بحاجة إلى شهادة أبي الكذب: فأنا لم آتِ لأثبت نفسي بشهادتِكَ ولكن لأُخرِجَك من الّذي خلقتُه... لستُ بحاجة إلى شهادة مَن أكرّسُه للتمزيق. اخرسْ! ليكنْ سكوتك مجدي. لا أريد أن يمجّدني صوتك، ولكن عذابك. عقابك هو مجدي... "ٱخرَس وَٱخرُج مِنهُ!". كما لو كان يقول: "أخرج من مَسكِني؛ ماذا تفعل في منزلي؟ أنا أرغب في أن أدخل: إذًا، ٱخرَس وَٱخرُج مِنهُ!، هذا المخلوق العاقل. ٱخرَس وَٱخرُج مِنهُ! ٱخرُج مِن هذا المنزل المُعَدّ لي! الربّ يريد بيته، ٱخرُج مِنهُ".
وتضيف العظة "أنظروا إلى أيّ مدى هي ثمينةٌ نفس الإنسان. هذا عكس ما يظنّه البعض أنّ نفس الإنسان مشابهة لنفس الحيوان، وأنّه لدينا نفسٌ واحدة. في مَوضع آخَر، يُطرَد الروح النّجس من إنسان واحد ويُرسَل إلى قطيع من الخنازير (راجع مت 8: 32): الثّمين يخلص، وما هو حقير يضيع. "ٱخرُج مِنهُ، ادخلْ في قطيع الخنازير.. اذهبْ حيثما تشاء، اذهبْ إلى الجحيم لكن اتركْ الإنسان، ملكيّتي الخاصّة لن أدعَك تمتلك الإنسان، لأنّ ذلك عمل شائن لي إذا سكنتَ في الإنسان، مكاني. لقد اتّخذتُ جسدًا بشريًّا، وأسكنُ في الإنسان: هذا الجسد الذي تمتلكه هو جزء من جسدي، ٱخرُج مِنهُ"