بعد ضبط مُسن تحرش بـ 14 طفلا .. خبير نفسي يكشف أسباب «البيدوفيليا»
تمكنت مباحث الدقهلية أمس، من القبض على مسن تحرش بـ 14 طفلا وطفلة بإحدى قرى مركز المنصورة بعدما أبلغ 4 أسر من أسرهم بالواقعة، وهذه لا تعد الحادثة الأولي من هذا النوع من الحوادث التي تثير الاستنكار، كما تثير خوف الآباء على أبنائهم ونعرض لكم في التقرير التالي أسباب البيدوفيليا من وجهة نظر علم النفس وكيفية التعامل مع الطفل الذي تعرض للتحرش.
أسباب البيدوفيليا
وفي هذا الصدد يقول جمال فرويز استشاري التحليل النفسي، إن المرض له 3 أسباب: السبب الأول، وفقا لرأي بعض الخبراء هي أسباب عضوية نتيجة لوجود بعض الخلايا المقلوبة في القشرة الدماغية، وبعض الخبراء لا يتفقون مع هذا الرأي، والسبب الثاني هو شعور الذكر بالنقصان وبأنه لا يمتلك الفحولة الكاملة إذا ما تعامل مع أي إمرأة وبالتالي يلجأ لإشباع هذا النقص عن طريق الأطفال.
السبب الآخر هو تعرض الشخص وهو صغير للتحرش وبالتالي يصبح الشخص منتقما من المجتمع فيما بعد ويفعل ما حدث معه في الماضي، وهذا السبب هو الأسهل علاجه.
وأوضح فرويز أن حوادث البيدوفيليا متواجدة في المجتمع المصري مثل كافة المجتمعات، منذ زمن بعيد ولكن كثرة الحديث عنها وكشفها، ترجع إلي تطور وسائل السوشيال ميديا.
علاج الطفل الذي عانى من التحرش
وقال بخصوص علاج الطفل الذي تعرض لمثل هذه الحادثة إنه إذا إذا كان الطفل أصغر من أربع سنوات يتم إغلاق الموضوع معه نهائيا ولا يتم الحديث في هذا الأمر أو تذكيره به مرة أخرى مجددا.
وإذا كان أكبر من ذلك يتم مراقبة سلوكيات الطفل لمدة ستة شهور والقيام بدعمه نفسيا وملاحظة طريقة تعامله مع الظاهرة في الأيام الأول.
واختتم فرويز، حديثه ناصحا الأمهات بضرورة توعية الطفل جيدا وإفهامه أن ملامسة شخص غريب لجسده أمرا غير مقبول، وكذلك لا يجب إهمال الطفل في الأماكن العامة دون معرفة إين يذهب أو مع من يتحدث.
إحصائيات عن البيدوفيليا
طبقا لتقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية لعام 2020 فإن واحدة من كل 5 نساء وواحداً من كل 13 رجلاً أبلغوا عن تعرضهم للاعتداء الجنسي عندما كانوا أطفالاً، وكشفت الأحصائيات أن 120 مليون فتاة دون سن 20 عاماً تعرضن لشكل من أشكال الاتصال الجنسي القسري.
المعتدون على الأطفال لا يعانون بالضرورة من البيدوفيليا
جدير بالذكر أنه من المهم أن نفهم أن الاعتداء الجنسي في العموم على والاعتداء الجنسي على الأطفال ليسا نفس الشيء، فقد يشير مصطلح "الاعتداء الجنسي على الأطفال" إلى الاهتمام الجنسي الدائم بالأطفال منذ سن البلوغ، والذي قد يتم أو لا يتم التصرف بناءً عليه.
وفي المقابل ليس كل من يعتدي جنسيًا على الأطفال يعاني من البيدوفيليا، حيث يتصرف العديد من المغتصبين بشكل انتهازي أحيانا في تواجد الأطفال ولكنه لا يكون يعانون من إضطراب البيدوفيليا الجنسي للأطفال.