رئيس الجزائر يعلن استشهاد 25 من الجيش في مكافحة الحرائق
أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء، استشهاد 25 فردا من أفراد الجيش الوطني الشعبي، بعد أن نجحوا في إنقاذ أكثر من مائة مواطن من النيران الملتهبة، بجبال بجاية وتيزي وزو.
وقال عبد المجيد تبون، في تصريحات مساء اليوم عبر حسابه على موقع تويتر: "أمام هذا الخطب الجلل، ننحني بخشوع أمام أرواح أبناء الوطن البررة".
وأضاف الرئيس الجزائري "تم تجنيد كل الوسائل المتاحة، ماديا وبشريا، للتصدي لهذه الحرائق، التي تمس عدة ولايات، ريثما نتغلب نهائيا على هذه الكارثة. وستنطلق الدولة فورا في إحصاء الخسائر وتعويض المتضررين".
وقال تبون إن الجزائر تعيش مرة أخرى، محنة أليمة تضاف إلى المحن التي عاشتها هذه السنة. وكما انتصرت في المحن السابقة، ستنتصر في هذه مضيفا "قلوبنا مع كل من يساهم في إخماد النيران، إذ أسدينا تعليماتنا لاتخاذ كل التدابير اللازمة من أجل التحكم والسيطرة على الوضع".
حرائق الغابات في الجزائر
أسفرت حرائق الغابات التي اندلعت، أمس الإثنين، في مناطق عدة في الجزائر، عن مقتل خمسة أشخاص بحسب عناصر الإطفاء وسلطات الغابات المحلية.
ووفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس 24"، تحاول فرق الحماية المدنية إخماد 31 حريقًا في 14 ولاية في شمال البلاد، من بينها 10 حرائق في منطقة "تيزي وزو"، وهي واحدة من أكثر المدن تعدادًا للسكان في منطقة القبائل، فيما اندلعت أربعة حرائق أخرى في جيجل "شرق".
وذكرت الحماية المدنية في بيانٍ عبر "تويتر" أن الحرائق اندلعت أيضًا في غابات 13 ولاية أخرى، أهمها في جيجل والبويرة وسطيف وخنشلة وقالمة وبجاية، وجميعها في شرق البلاد.
وتسببت هذه الحرائق في مقتل شخصين في منطقة "أث يني"، كما توفي شخص في منطقة "أعكورن" التي تعد "رئة المنطقة"، وشخص آخر قرب عزازقة القريبة عن تيزي وز.
ونشر سكان في "تيزي وزو" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا للحرائق وهي تقترب من بيوتهم بعدما التهمت مساحات كبيرة من حقول الزيتون المجاورة.