بوتين يأمر بتعزيزات لمكافحة حرائق غابات سيبيريا
أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء، بإرسال تعزيزات لمكافحة حرائق الغابات التي تستعر في سيبيريا.
وتجتاح حرائق الغابات سيبيريا بشكل تزداد حدّته في السنوات الأخيرة، وهو أمر ربطه المسئولون المعنيون بمجال الطقس وخبراء البيئة في روسيا بالتغير المناخي وأجهزة إدارة الغابات التي لا تحظى بالتمويل الكافي.
وأمر بوتين وزارة الطوارئ الروسية بـ"زيادة المجموعة (المخصصة) لإخماد الحرائق" و"تكثيف عمل الطيران" في ياكوتيا، إحدى مناطق سيبيريا الأكثر تضررا.
وأفاد فرع وزارة الطوارئ في ياكوتيا الثلاثاء: أن أكثر من 4200 شخص يكافحون الحرائق حاليا.
وأضاف: أنه تم إلقاء أكثر من 9500 طن من الماء على الحرائق من الجو.
لكن معهد رصد أحوال الطقس الروسي "روسغيدروميت" أشار إلى أن الوضع في ياكوتيا، المنطقة الأكبر والأكثر برودة في روسيا، لا يزال من "الأصعب" في البلاد.
وأتت الحرائق في المنطقة الشاسعة ذات الكثافة السكانية المنخفضة والتي تتجاوز مساحتها مساحة فرنسا بخمس مرّات، على 8,7 ملايين هكتار، وفق وكالة الغابات الروسية.
وتقترب إجمالي المساحة المحترقة سريعا من المعدّل السنوي منذ العام 2000 والبالغ 8,9 ملايين هكتار على مستوى البلد بأسره.
وخلال زيارة إلى ياكوتيا الشهر الماضي، أفاد عناصر إطفاء محليون فرانس برس أنهم يعانون من نقص في العناصر البشرية والمعدات والموارد للتعامل مع حرائق بهذا الحجم.
ويشير البعض إلى قانون صدر عام 2015 يسمح للمناطق بتجاهل الحرائق إذا كانت كلفة مكافحتها تتجاوز الأضرار المتوقعة، مشيرين إلى أنه يوفر للسلطات غطاء يتيح لها تجنّب مكافحة حرائق الغابات.
ونشرت الأمم المتحدة تقريرا: أظهر أن الاحترار العالمي يحدث بوتيرة أسرع مما كان متوقعا، محمّلا البشرية بأكملها المسئولية.
وأفادت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" نهاية الأسبوع: بأن صورها التي التقطت عبر الأقمار الصناعية تظهر أن الدخان المتصاعد من حرائق الغابات في ياكوتيا يتجّه نحو القطب الشمالي، في حدث وصفته بأنه غير مسبوق.