أيونيتش.. قصة الكاتب الروسي تشيخوف عن الحب الذي لا جدوى منه
أن تأتي متأخرًا خير من ألا تانى، هذه العبارة تصلح فى كل شىء إلا فى الحب، هذا ما أراده الكاتب الروسى الكبير تشيخوف من قصته أيونيتش.
وهى فى الحقيقه قصه ممتدة الأحداث وتحكى سنوات متتاليه بدأ تشيخوف قصته ايونيتش بالتحديث عن موقع الحدث وهى قرية روسية مجهولة الاسم . جعل لها اسما حركيا هو س ربما أراد تشيخوف أن يقول إن ما يحدث فى هذه القرية يمكن أن يحدث فى أى مكان فى العالم؛ لأن الأمر متعلق بالحب والعاطفة.
تبدأ القصة باستعراض خفيف للقرية حيث الفلاحين ثم التركيز على بيت فى تلك القرية وهو بيت توركين . تلك العائلة الثرية العاشقه للفن . حيث الأب ايفان الذى يلقى النكات ويقول الألغاز ويكتب الاسكتشات الخفيفة وآلام فيرا التى تكتب الرواية والابن الصغير الذى يهوى التمثيل والأبنة كاترين التى تعزف على الاورج . كانت عائلة توركين تستعرض مواهبها على الضيوف . حيث كان بيتهم عبارة عن صالون ثقافى,
بعد أن يستعرض تشيخوف حياة عائلة توركين يتحول الى طبيب القرية اينونيتش . الذى يدخل بيت توركين ليس كطبيب بل كزائر، فيعجب بكاترتين ابنة ايفان.
تبدأ بينهما قصة حب تجعله يشعر بطعم مختلف للحياة، إلاّ أن الفتاة لم تكن على قدر المسؤولية أخبرته أنها ستذهب إلى المدينة لتدرس الموسيقى وأنها فنانه موهوبه ولا يمكن أن تتزوج وتنجب اطفالا وتحرم العالم من فنها، ليس هذا فحسب بل إنها أخبرته أنها كانت تمزح وأنها لم تكن تحبه من الأساس .
تسافر كاترين وتتبدل حياة الطبيب البائس فيتحول الى طبيب لا يعنيه الا جمع المال والمقامرة فيسمن ويشيب شعره خلال سنوات الفراق الخمس عادت كاترين وأخبرته انها أخطأت فى حقه وحق نفسها وانها أهدرت اجمل قصة حب عرفتها فى حياتها وأنها حين دخلت الكونسيرفيتوار اكتشفت أنها عادية بل أقل من العادية، حاولت كاترين أن تعيد ايونيتش إلى سيرته الاولى فى حبها إلا أنه لم يقدر، فخرج من بيت توركين إلى تجارته وعالمه الذى تحول فيه إلى شخص آخر، بسبب هزيمته الأولى من قبل كاترين التى جاءته تستعيد الحب.