«كان هيغمى علىَّ لما شفت راجل بمايوه».. حكايات عقيلة راتب مع البحر والزواج
كشفت الفنانة الراحلة عقيلة راتب، في حوار لها بمجلة "الكواكب"، ذكريات أول مصيف في حياتها.
قالت الفنان الراحل عقيلة راتب: "لا أنسى عندما ذهبت إلى أول مصيف في حياتي وكان عمري وقتها 14 عاماً، وكنت أعيش في القاهرة عمري كله صيفاً وشتاءً، حيث كانت أعمال والدي تضطرني للبقاء فيها".
وواصلت "راتب" ذكرياتها، قائلة: "كنت أستمع لزميلاتي وهن يحكين عن المصايف والمايوه والسباحة في البحر وكان وجهي يحمر خجلاً وأنا أتخيل هذه المشاهد، إلى أن اشتغلت بالفن وتزوجت، واقتضى العمل أن أسافر إلى الإسكندرية في الصيف".
وتابعت: "وأوشكت على الإغماء عندما رأيت رجلاً بملابس البحر يحمل سيدة فوق ذراعه وينزل بها إلى المياه، وكيف صرخت في وجه إحدى السيدات ألومها على جلوسها فوق الرمال عارية وهي ترتدي المايوه".
وكشفت أن زملائها وزميلاتها كانوا يضحكون عليها، وكان زوجها الفنان حامد مرسى يحاول إقناعها بارتداء المايوه ونزول البحر حتى في الأوقات المخصصة للسيدات، ولكنها كانت ترفض دائما.
واختتمت حديثها: "كانت هذه أهم ذكرياتي في المصيف والتي أضحك كلما تذكرتها، وبعد أن تغيرت الآن بعد مرور سنوات على هذه الذكريات".
السندريلا الأولى
ولدت لأسرة أرستقراطية في 23 مارس 1916، والدتها من أصول تركية ووالدها دبلوماسي، حققت الفنانة عقيلة راتب شهرة واسعة وقتها في المسرح، وهو ما دفعها بأن تقدم أول أفلامها عام 1936، ووقع معها مدير ستوديو مصر عقد احتكار لمدة 5 سنوات بعد وفاة المطربة أسمهان، وكانت تغني وتقدم استعراضات في الأفلام التي تقوم ببطولتها، فأطلق عليها لقب "السندريلا". حسبما ذكرت ابنتها أميمة مرسي في حوارات صحفية.
واشتهرت الفنانة الراحلة عقيلة راتب، بأدوار الأم التي قدمتها في أغلب أعمالها الفنية، وذلك على الرغم من اختلاف بدايتها الفنية.
ولزواج عقيلة راتب من حامد مرسي، قصة طريفة ذكرتها في مقال قديم لها في مجلة "الكواكب"، قالت فيه: "نشأت في بيت كل من فيه يحب الموسيقى وكان أبي شغوفًا بالموسيقى الشرقية إلى حد كبير، وكانت تربطه صلات صداقة وطيدة بعدد من الموسيقيين القدامى، كما كان يقيم في أغلب أيام الأسبوع سهرات فنيه".
وعرض "مرسي" على والد "عقيلة" أن تنضم لفرقة على الكسار، وبدأ في تدريبها، وفي أحد الأيام أبلغها أنه طلب الزواج منها من والدها ووافق.