كورونا تهاجم الولايات المتحدة وتعيدها لذروة الوباء

تجاوزت حالات الإصابة اليومية بفيروس كورونا في الولايات المتحدة 100 ألف يوميًا لأول مرة منذ فبراير، وهى أعلى من مستويات الصيف الماضي عندما لم تكن اللقاحات متاحة، وجاء الانتشار السريع في الوقت الذي أطلق فيه مسئولو الصحة قلقهم بشأن تراجع حملات  التطعيم التي أدت إلى زيادة الإصابات بمتغير دلتا أحد طفرات فيروس كورونا ولكنه أشد خطورة.

وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فقد زاد متوسط ​​دخول المستشفيات على مدار 7 أيام بأكثر من 40٪ عن الأسبوع السابق ، حيث يعاني العاملون الصحيون الإحباط والإرهاق بعد أن وصلت المستشفيات إلى النقطة الساخنة لفيروس كورونا عندما كانت مكتظة بالمرضى مرة أخرى، بعد مرور 20 شهرًا تقريبًا على الوباء في الولايات المتحدة.

وقالت روشيل والينسكي ، مديرة مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ، في إفادة صحفية يوم الخميس: "عندما ننظر إلى دخولنا إلى المستشفى ، وبينما ننظر إلى وفاتنا ، فإن الغالبية العظمى منهم لم يتم تلقيحهم".

قال البيت الأبيض إن حوالي نصف الإصابات الجديدة ودخول المستشفيات في الأسبوع الماضي كانت في سبع ولايات جنوبية - فلوريدا وتكساس وميسوري وأركنساس ولويزيانا وألاباما وميسيسيبي - على الرغم من أن الولايات تمثل أقل من ربع سكان البلاد. 

في ولاية ميسيسيبي يوم الخميس، كان هناك 3164 حالة مؤكدة جديدة ، وهو ثاني أعلى عدد من الحالات في يوم واحد في الولاية خلال الوباء.

وقال توماس دوبس، مسئول الصحة بالولاية: "نشهد زيادة هائلة في حالات الإصابة بفيروس كورونا اليومية المبلغ عنها، وهذا يعود بالكامل إلى متغير دلتا، الذي يجتاح ولاية ميسيسيبي مثل تسونامي".

وقال المسئولون إن الولاية بأكملها لم يكن لديها سوى ثمانية أسرة فقط لوحدة العناية المركزة متاحة يوم الخميس، حيث تم نقل أكثر من 1147 شخصًا إلى المستشفى مصابين بالفيروس.

بينما قالت نيكول أثرتون، ممرضة العناية المركزة في ولاية ميسيسيبي ، إنها تخطط للاستقالة من مستشفاها والعثور على عمل تمريضي في مكان آخر لأنها لم تستطع تحمل مشاهدة خسائر كورونا في مجتمعها.

وتابعت أثيرتون عن العدوى العام الماضي قبل تطوير اللقاحات: “كانت الموجة الأولى مفجعة ، لأنه لم يكن هناك شيء يمكن أن يفعله الناس سوى الابتعاد عن الأشخاص الذين يحبونهم، هذه المرة ، هناك خيارات”.

وفي إحاطة إعلامية بالبيت الأبيض بشأن فيروس كورونا يوم الخميس ، قال المسئولون إنه مع زيادة الحالات ، تركزت الجهود الحكومية على المجتمعات ذات معدلات التطعيم المنخفضة ، مما يؤدي إلى انتشار الوباء.