الهند والصين تقرران الانسحاب من الجزء المتنازع عليه فى الهملايا
انسحبت القوات الهندية والصينية، اليوم، من منطقة شديدة التوتر على حدودهما المتنازع عليها.
وأوضحت الحكومة الهندية اليوم، أن الهند والصين سحبتا قواتهما من منطقة شديدة التوتر على حدودهما المتنازع عليها، حيث خاضتا معركة دامية العام الماضي.
وأرسلت الدولتان الأكثر اكتظاظاً بالسكان في العالم عشرات الآلاف من القوات الإضافية إلى منطقة لاداخ المرتفعة في جبال الهملايا بعد الاشتباك العام الماضي، حسبما أفادت صحيفة الشرق الأوسط.
لكن الجيش الهندي قال إنه عقب محادثات ثنائية تراجعت قوات البلدين في منطقة غوغرا «على مراحل بطريقة منسقة ويمكن التحقق منها» خلال اليومين الماضيين.
وقال الجيش في بيان نقلته وكالة فرانس برس إن «القوات في هذه المنطقة كانت في حالة مواجهة منذ مايو من العام الماضي... بهذا، حُل وضع المواجهة في منطقة إضافية تكتسي حساسة أكبر».
وخاضت القوات الهندية والصينية معركة في وادي غالوان في 15 يونيو من العام الماضي، خلفت ما لا يقل عن 20 قتيلاً هندياً وعدداً غير محدد من القتلى في صفوف القوات الصينية.
وأدت التوترات المتزايدة إلى تدهور العلاقات بين البلدين، فالهند والصين اللتان خاضتا حرباً حدودية واسعة النطاق في عام 1962 تبادلتا الاتهامات بمحاولة الاستيلاء على أراض على طول حدودهما غير الرسمية، المعروفة باسم خط السيطرة الفعلية.
وأثناء إرسال التعزيزات الضخمة عقد البلدان جولات متعددة من المحادثات العسكرية والدبلوماسية كان آخرها يوم السبت الماضي.
وقال الجيش الهندي إن جميع الهياكل المؤقتة التي أقامها الجانبان في منطقة غوغرا قد «تم تفكيكها».
وأضاف: «هذا الاتفاق يضمن احترام خط السيطرة الفعلية في هذه المنطقة بدقة من كلا الجانبين، وأنه لا تغيير أحادي الجانب في الوضع الراهن».
وفي فبراير، انسحب الجيشان من منطقة متوترة أخرى في بحيرة بانجونج.