الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بذكرى بدء حكم الملك قسطنطين
تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية، برئاسة الأنبا إبراهيم إسحق، الخميس، بمناسبتين مهمتين على مدار اليوم الأولى تذكار شهادة القدّيسة كريستينا العذراء، والثانية تذكار بدء ملك قسطنطين الملك على روما.
وتقول كنيسة الأنبا تكلا هيمانوت الحبشي للأقباط الأرثوذكس عبر موقعها الرسمي، إن أغلب القادة الكنسيين كان معجبين بشخصية الإمبراطور قسطنطين الكبير الذي عاش في الفترة من 272 - 337 م، وأمه هيلانة الملكة، يتطلعون إليهما كشخصين بارين قاما بدورٍ عظيم في تاريخ الكنيسة الأولى.
أضافت: "مع أنه لم ينل العماد إلا في السنة الأخيرة من حياته على يدي الأسقف الأريوسي يوسابيوس النيقوميدي إلا أنه يتحدث عن نفسه كمسيحي غيور، جعل من المسيحية الديانة الرسمية للدولة الرومانية، وأمر بحفظ يوم الأحد، وصادر المعابد الوثنية وحوّل الكثير منها إلى كنائس، وعفا رجال الدين المسيحي من الضرائب، كما تدخّل -للأسف- في المشاكل الكنسية. وهو الذي دعا إلى عقد أول مجمع مسكوني في العالم في نيقية عام 325.
وتابعت: "عشقه يوسابيوس القيصري، وسجّل لنا تاريخه، كما مدحه المدافع لاكتانتيوس، وقال عنه هوسيوس أسقف كوردونا بأسبانيا أنه صنع عجائب في الكنيسة، ورغم كل ما هو معروفٌ عنه، فما عليه أكثر مما له!.
وأكملت الكنيسة: "في شبابه رافق قسطنطين دقلديانوس وغالريوس في بعض الرحلات والحملات، اتسم عن أقرانه بقوة الشخصية وبرز في مواهبه العقلية، كما في قوته البدنية، محبًا للعلم، وكان ذا ذكاء خارق وحكمة إلهية. حاول دقلديانوس التخلص منه بدافع الحسد والخوف منه، فاتهمه باتهامات أخلاقية، لكنه هرب منه وذهب إلى أبيه، كان والده مشرفًا على الموت عندما وجد قسطنطين قد جاء إليه على غير موعد، فقفز وعانقه بحرارة، وتنازل له عن المُلك ثم أسلم الروح.