الأنبا جورج بكر يرأس احتفالات كنيسة الروم الملكيين بعيد التجلي
يترأس الأنبا جورج بكر، مطران كنيسة الروم الملكيين بمصر، احتفالات الكنيسة على مدار اليوم بمناسبتين مهمتين أولاهما تذكار القدّيس الشهيد إفسغنيوس، وكان هذا القدّيس من كبار القواد في الجيش الروماني، وهو إنطاكي الأصل. استشهد في موطنه حول سنة 362 في عهد الإمبراطور يوليانوس الجاحد.
بينما ثانيتهما هو عيد التجلي، وقال القمص إشعياء عبد السيد فرج، في كتابه "طقس الأعياد السيدية الكبرى والصغرى" إنه تحتفل الكنيسة منذ زمن بعيد بتذكار التجلى، وقصد الرب أن يتم ذلك مع بعض تلاميذه لإقرارهم أن المسيح ابن الله الحي ثم ليريهم أنه ليس إيليا أو يوحنا المعمدان أو واحدا من الأنبياء كما يقول الناس، وليريهم مجد لاهوته قبل قيامته لكي عندما يقوم بمجد لاهوته يتأكدون أنه ليس عن مكافأة بل إنه كان له ومعه الأب منذ الأزل، وليريهم مجد لاهوته قبل آلامه، فعند صلبه لا يشكون في أن ذلك بإرادته، بالإضافة إلى أنه بالتجلي شاهدوا ناسوته ومجد لاهوته، فكان الجبل رمزا للكنيسة التي ختم يسوع المسيح إلهنا على عهديها.
وأضاف: "أن هناك شخصيات ظهرت عند التجلي مثل موسى النبي الذي كان حليمًا جدًا وهو الذي استلم لوحيّ الشريعة من الرب وقاد شعب بنى إسرائيل 40 سنة في البرية بعد أن أخرجهم من عبودية فرعون، وإيليا النبي ويعرف بإيليا التشبيتى (التسبيتي) وهو معروف بدالته القوية مع الله إذ صلى فلم تمطر السماء ثلاث سنين وستة أشهر ثم صلى فأمطرت السماء، كما أنه صعد إلى السماء حيا في مركبة نارية.
وأيضا بطرس وهو أحد التلاميذ الاثنى عشر وأشهرهم غيرة، كما أنه أكبرهم منا.. كتب رسالتين، ويوحنا الحبيب وهو ابن الرعد الذي خصه الرب بحبه عظيم أكثر من باقي الرسل الاثنى عشر وهو الذي كان يتكئ على صدر يسوع.. كتب إنجيل يوحنا وثلاث رسائل والرؤيا، ويعقوب وأخو يوحنا الحبيب.. وهو الذي قال له السيد المسيح مع أخيه يوحنا (أتسطيعان أن تشربا الكأس التي سوف أشربها) وكتب رسالة واحدة.