إثر صدمة وفاة والدته.. دار إيواء تعيد مدرس موسيقى بعد تشرد 5 سنوات

من دارس ومدرس للموسيقى لمشرد بالشوارع تكسو ملامحه القهر ويسيطر الضعف والوهن عليه ولا تكشف لحيته الكثيفة شيء من وجهه، لينتشله دار معا لإنقاذ حياة إنسان بعد خمس أعوام كاملة قضاهم بين الأرصفة وتحت أقدام المارة بالشوارع إثر تعرضه لصدمة نفسية بعد أن وصلت قصته، لهم ليتنفس الصعداء من جديد هناك ويتحول لإنسان جديد عاد له الأمل مرة أخرى وأستطاع أن يعيش حياة كريمة.

ببسمة ساطعة و نظرة تملؤها الحب يستقبل مدحت أسر زوار مؤسسة معانا لإنقاذ حياة إنسان، لإيواء المشردين ويقدم نفسه بطريقة راقية، وكيف أنه كان مدرسا للموسيقى وخريج المعهد العالي للموسيقى وما أن تتحدث معه إلا وتحتار كيف تحول هذا الشخص المثقف والمهذب لما كان عليه لمدة 5 أعوام من تشرد وضياع . 

حينها وكأنه يقرأ الأفكار ويعرف ما يدور في خلدك ليبدأ بالإجابة عليك دون سؤال فيقص قصته بتأثر كبير، وكيف أنه كان متعلقا بوالدته والتي كانت تمثل له كل حياته ويستمد منها القوة والإصرار، وذات يوم وكحال الدنيا انتقلت والدته إلى جوار ربها ما تسببت له في صدمة نفسية أثرت على مسار حياته، ولم يجد نفسه إلا تائهة في هذه الدنيا بدونها وفي غياهب الشوارع دون مأوى لتنقلب حياته رأسا على عقب، وكاد أن يضيع لولا أن تلقفته يد الرحمة ومدت إليه يد النجاة مرة أخرى.

 من جانبه قال محمود وحيد، رئيس مجلس إدارة مؤسسة معانا لإنقاذ حياة إنسان لإيواء المشردين،ن فريق الإنقاذ بالمؤسسة وهو على رأسهم حاولوا في بادئ الأمر الوقوف جانبه وإنقاذه من التشرد، إلا أنه كان رافضا ولم يكن يثق في أحد ولكن بعد أكثر من محاولة استطاعوا إقناعه ومساعدته للعودة للحياة مرة أخرى، واصطحابه للمؤسسة وإعادة تأهيله وبعد سنين من العناية والجهد المبذول استطاعوا أن يتحول لشخص جديد وهو الأن يتدرب مع المايسترو سليم سحاب على الموسيقى ليعود مرة أخرى لها ويكون أفضل مما كان عليه.