محلل سياسي: روسيا ستنخرط في مكافحة الإرهاب بإفريقيا وبوكو حرام
كشف المحلل السياسي حسام طالب، المتخصص في الشأن الدولي عن وجود توجهات روسية للانخراط في محاربة الإرهاب في أفريقيا.
أضاف طالب، لـ"الدستور"، أن الفترة الأخيرة شهدت دخول قوات روسية خاصة إلى نيجيريا للاشتراك في الحرب على الإرهاب، مشيرًا إلى عقد اجتماع قبل أسابيع بين رئيس أركان الجيش النيجيري فاروق يحيى ومسؤولين روس للتنسيق حول إدراة العمليات العسكرية على الأرض بمشاعدة ضباط تابعين للشركة العسكرية الروسية فاجنر.
ولفت إلى أن هذا قد يشير إلى تحضيرات تقوم بها شركة "فاغنر" الروسية الخاصة لإدخال قواتها إلى أراضي نيجيريا، لافتا إلى أن دخول قوات هذه الشركة إلى نيجيريا ضروري لمحاربة المسلحين والإرهابيين في شمال شرق البلاد.
وقال الخبير في الشأن الدولي إن نيجيريا أصبحت أحد المصادر الرئيسية للتهديد الإرهابي في القارة الأفريقية، بسبب جماعة "بوكو حرام" المتطرفة والتي تضم العديد من الإرهابيين من نيجيريا، مشيرا إلى أن إرهابيو بوكو حرام يعارضون النيجيريين كما يرتكبون بحقهم أعمالًا إرهابية بانتظام حيث يقع مقر الجماعة في ولاية يوبي في شمال شرق نيجيريا.
أشار طالب إلى أنه على الرغم من تصفية محمد يوسف في عام 2009، إلا أن ذلك لم يؤد إلى انخفاض مستوى الارهاب، بل زادت مستوى عمليات بوكوحرام وكانت إحدى أفظع الجرائم التي ارتكبها الإرهابيون هي اختطاف تلميذات من ولاية بورنو عام 2014 حيث أسر الإرهابيون وخطفوا نحو 276 فتاة ما زال مصيرهم مجهولاً. حدث هذا في مايو 2021، وقتل إثر العمل الإرهابي 8 أشخاص، وما زالت عمليات الجماعة الارهابية مستمرة.
وأفاد مسؤولون وتقارير استخباراتية مايو الماضي بأن زعيم جماعة "بوكو حرام" ابو بكر شيكو فجر نفسه بعبوة ناسفة لتفادي القبض عليه من قبل تنظيم إرهابي منافس في ولاية بورنو شمال شرقي نيجيريا.