وزير الآثار يبحث مع سفير اليابان تدعيم «المتحف الكبير» بخبراء يابانيين
استقبل الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، اليوم، السفير نوكي ماساكي، سفير دولة اليابان بالقاهرة، لبحث تعزيز سبل التعاون بين البلدين على المستوى السياحي والأثري خلال الفترة المقبلة، بحضور أنا يوشيفومى أومورا، الممثل الرئيسي لمكتب جايكا في مصر.
وناقش اللقاء آخر مستجدات الأعمال بالمتحف المصري الكبير وتطور الأعمال الهندسية والأثرية به، كما تمت مناقشة إمكانية تدعيم المتحف بخبراء من دولة اليابان في مختلف المجالات في ظل عمق العلاقات المصرية اليابانية وعلاقة الصداقة بين الشعبين.
كما تطرق الاجتماع لمناقشة دفع الحركة السياحية الوافدة إلى مصر من اليابان، خاصة مع افتتاح المتحف المصري الكبير نظرًا لأن السائح الياباني لديه شغف واهتمام كبير بمنتج السياحة الثقافية وبزيارة الأماكن الأثرية عامة وفي مصر خاصة.
يشار إلى أن البعثة الأثرية المصرية اليابانية، برئاسة الدكتور ساكوجي يوشيمورا، رئيس جامعة هيجاشي نيبون الدولية اليابانية، والأستاذ الفخري بجامعة واسيدا، قد انتهت مؤخرًا من استخراج جميع القطع الأثرية لمركب خوفو الثانية من الحفرة التي اكتشفت بجوار هرم خوفو بمنطقة أهرامات الجيزة فى أكبر عملية لكشف واستخراج مركب خوفو الثانية.
ويعتبر مشروع ترميم واستخراج القطع الخشبية لمركب خوفو الثانية واحدًا من مشاريع الترميم التي تعبر عن أوجه التعاون المثمر بين مصر واليابان، بدعم من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا).
بدأ التعاون بين الجانب المصري والياباني في مشروع المتحف المصري الكبير منذ عام 2006، حين قدمت الجايكا الدعم المالي من خلال قرضين ميسرين للمساعدة الإنمائية الرسمية في بناء المتحف بناءً على طلب من الحكومة المصرية.
ومنذ عام 2008، قدمت الجايكا تعاونًا ودعمًا فنيًا من خلال المشروع المصري الياباني المشترك لترميم وتوثيق وتغليف ونقل 72 قطعة أثرية، من بينها عدد من القطع الخاصة بالملك توت عنخ آمون، من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف المصري الكبير، من خلال التعاون المشترك بين الخبراء المصريين واليابانيين، حيث شارك حوالي 90 خبيرًا يابانيًا في هذا المشروع، كما تم توفير عدد من الأجهزة الفنية ذات التقنية العالية ضمن المشروع مثل الميكروسكوب الرقمي وجهاز محمول للتصوير بالأشعة السينية ورافعة شوكية كهربائية لحمل الآثار الثقيلة بأمان.