التحقيق في 30 ملفًا على صلة بنواب البرلمان التونسي
كشف مسؤول قضائي تونسي اليوم الثلاثاء عن التحقيق في 30 ملفًا على صلة بنواب في البرلمان التونسي الذي كان يترأسه راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإخوانية.
وفي سياق متصل قال القيادي التونسي المستقيل من المكتب التنفيذي لحركة النهضة خليل البرعومي، الإثنين، إن الحركة ارتكبت آلاف الأخطاء، وعليها القيام بمراجعات على مستوى قياداتها.
وأضاف في تصريحات لبرنامج "ميدي شو" على إذاعة موزاييك التونسية اليوم، أن زعيم الحركة راشد الغنوشي، أخطأ ويتحمل مسؤولية الأوضاع في تونس.
وأكد البرعومي أن الحركة تتحمل مسؤولية كبيرة لما آلت إليه الأوضاع في تونس وأن مشاغلها كانت بعيدة عن تطلعات التونسيين، لافتا إلى ارتكاب آلاف الأخطاء وأن ذلك يتطلب مراجعات عميقة على مستوى الحركة وقيادتها.
واعتبر البرعومي أن الوقت قد حان لتغيير وجوه الخط الأول من الطبقة السياسية وفسح المجال أمام أشخاص متصالحين مع الشعب، وفق تصريحه.
وتابع "يجب القطع مع القيادات السياسية بما فيها راشد الغنوشي''، معتبرًا أنه أخطأ ويتحمل آخرين جانبًا كبيرًا من المسؤولية عن تطورات الأوضاع.
وأوضح البرعومى أن استهداف حركة النهضة في حراك 25 يوليو مفهوم لأنها تتصدر المشهد السياسي في البلاد منذ 10 سنوات وهي العنصر الدائم في الحكم، حسب تصريحه.
وفى وقت سابق أفادت وسائل إعلام تونسية، عن استمرار الترقب للإعلان عن رئيس الحكومة الجديد الذي سيأتي خلفًا لهشام المشيشي المقال.
جاء ذلك في الوقت الذي دخلت فيه التدابير الاستثنائية التي أقرها الرئيس التونسي قيس سعيّد أسبوعها الثاني.
وتباينت تقديرات الخبراء والسياسيين حول ساكن القصبة الجديد، بين داع إلى تعيين كفاءة اقتصادية على خلفية الأزمة الاقتصادية والمالية الخانقة التي تعرفها البلاد، فيما اعتبر آخرون أن الأولويات المطروحة هي للناحية الأمنية.
فقد عين الرئيس التونسي، الخميس الماضي، رضا الغرسلاوي وزيرًا للداخلية، وواصل اليوم تعهده بمكافحة الفساد.
وطمأن التونسيين من أنه لن يتركهم فريسة لأحد، في إشارة منه إلى تهديد زعيم النهضة راشد الغنوشي لأوروبا بطوفان من المهاجرين إذا لم يتراجع الرئيس التونسي عن قراراته التي أعلنها الأسبوع الماضي.