شهادة أمريكية..
صحفية بـ«نيويورك تايمز» تنقل فرحة الشعب التونسي بقرارات قيس سعيد
نقلت صحفية أمريكية تدعى فيفيان لي، من صحيفة “نيويورك تايمز”، ردود أفعال الشعب التونسي عقب قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد.
جاء ذلك أثناء زيارتها لتونس ولقاء الرئيس التونسي قيس سعيد، حيث أعربت عن تفاجئها بفرحة الشارع بالإجراءات التي قام بها الرئيس مؤخرًا، وعدم وجود أناس يحتجون على هذه الإجراءات.
وقالت في تقريرها: لم أجد رغبة تُذكر للاحتجاج في شوارع تونس ولم يكن هناك شعور بالخوف على مصير الديمقراطية التونسية.
وأضافت: استمرت تونس بهدوء.. المتسوقون في الشوارع، حمامات الشمس على الشواطئ تعمل، فقط بعض أجهزة راديو سيارات الأجرة تم ضبطها على الأخبار.
وأكدت، بدا الناس راضين عن الانتظار ليروا ما سيفعله الرجل الذي عهدوا إليه ببلدهم لإصلاحها.
وأوضحت: كان من المفترض أن تكون تونس آخر أمل عظيم للربيع العربي، لكن عقدًا من البطالة المستعصية والفقر المتزايد، والفساد المنتشر، والمأزق السياسي والآن الوباء - قضى على الثقة في الحكومة.
وفي الشهر الماضي، تدفق التونسيون مرة أخرى إلى الشوارع للمطالبة بالتغيير، مما أعطى الرئيس سعيّد دفعة لاتخاذ إجراءاته.
وتابعت: لقد قضيت عدة أيام في العاصمة عندما تلقيت فجأة مكالمة مع اثنين من الصحفيين الآخرين العاملين في صحيفة "نيويورك تايمز" لمقابلة الرئيس.
وأضافت أن الرئيس أستاذ سابق في القانون، وكان صوته مدويًا للغاية، وخطابه لا تشوبه شائبة لدرجة أنني كنت أتخيله على الفور في قاعة محاضراته القديمة.
وأوضحت : كنت قد سافرت في أسرع وقت ممكن إلى تونس العاصمة من القاهرة حيث أقيم، بعد أن أعلن الرئيس عن إجراءاته والسيطرة على السلطة على التلفزيون ليلة الأحد الماضي.
وقالت كنت أتوقع الهبوط وسط اضطرابات حاشدة، لكن بحلول ذلك الوقت، كان من الصعب تنظيم المظاهرات، لكن بدا فقط أن القليل منهم يميلون إلى الاحتجاج، وبدا كل تونسي تحدثت معه تقريبًا سعيدا، إن لم يكن سعيدًا تمامًا بما فعله الرئيس سعيد، وهو دليل على مدى ضجرهم من عقد كامل من الفشل.