غداً.. مؤتمر صحفي بالعراق لكشف تفاصيل تسلم 17 ألف قطعة أثرية
أعلنت وزارة الثقافة العراقية، منذ قليل، عن دعوة وسائل الإعلام لحضور عملية تسلم الوزارة القطع الآثارية ونقلها إلى المتحف العراقي مع مؤتمر صحفي لوزيري الثقافة والخارجية الدكتور حسن ناظم ، و فؤاد حسين، وذلك في تمام الساعة العاشرة من صباح غد الثلاثاء الثالث من شهر أغسطس في مقر وزارة الخارجية.
وعدد القطع المستردة يبلغ 17 ألف قطعة آثارية يعود تاريخها إلى 450 سنة شهدت تبادلاتٍ تجاريةً جرت خلال الحضارة السومرية، وتحمل كتابات مسمارية.
المتحف العراقي في بغداد، هو متحف أثري وتاريخي قديم، يقع في منطقة العلاوي، بمدينة بغداد، العراق. يعرض مجموعات وقطع أثرية لحضارات بلاد الرافدين، وكذلك الآثار الإسلامية في العراق، وآثار العصور الحَجرية. ويعد هو من أقدم وأهم وأكبر المتاحف في العراق، ويأتي في المَرتبة الثانية بعد المتحف المصري، من حيث التأسيس ولا يَقل عنهُ شأناً من حيث القيمة التاريخية للآثار التي تُمثل حضارة العراق وتاريخه.
يعود تاريخ إنشائه إلى 1923-1924 حيث جمعت عالمة الآثار البريطانية غيرترود بيل آثار العراق ووضعتها في حيز صغير في مبنى السراي أو القشلة، وفي عام 1926 بسبب تجميع الكثير من الآثار وضيق المساحة افتتح مَبنى آخر في شارع المأمون ونَقلت إليه جميع الآثار، وعينت المس غيرترود بيل مُديرة للمَتحف ثم تلاها ر.س كوك، وفي عام 1966 ونتيجة لضيق المَساحة أيضا قررت الحكومة العراقية بناء مَتحف يُناسب مواصفات المتاحف العالمية ويكون في مكان مُناسب، فبني المبنى الجديد في منطقة العلاوي وبسبب هذه المُناسبة سمي بالمتحف الوطني العراقي بعدما كان يعرف بــمتحف بغداد للآثار.
يحتوي المُتحف على قطع أثرية ثمينة من حضارة بلاد ما بين النهرين، ولقد نُهبت أجزاء وقطع من مجموعات المتحف الأثرية أثناء وبعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، وبعدها ساهمت الجهود الدولية في استعادة وإرجاع العديد من القطع الأثرية المسروقة، والمَتحف مفتوح للزوار والجمهور حالياً، ولقد افتتح المَتحف رسمياً في فبراير/شباط 2015 من قبل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.
وللمتحف العراقي مكتبة، تأسست عام 1933، احتوت على العديد من الكتب والمجلات والجرائد والصحف العربية والإنجليزية، وبكل اللغات الشرقية والغربية، وكانت مصادرها متنوعة فمنها إهداء ومنها مصادرة، ومنها شراء، وتضمنت أغلب مواضيعها عن الآثار والتراث وتاريخ الشرق الأدنى وخصوصاً القديم، كذلك احتوت على العديد من المخطوطات التاريخية القديمة والإسلامية، وكان لها ميزانية تُرصد من قبل الحكومة.
وللمتحف العراقي، متحف للطفل والذي هو متحف مصغر ذو هدف تربوي وتعليمي، يوصل إلى الطفل فكرة كيف عاش الإنسان القديم وكيف تعلم واخترع الكتابة وبنى قرية، وتعود فكرة إنشائه بين عامي 1974 و1975 عندما جرت مناقشات حادة في الصحف العراقية اليومية عن المتحف، وقد افتتح عام 1977.