كبير أطباء البيت الأبيض يحذر من تدهور الأوضاع بسبب كورونا
حذر كبير مستشاري البيت الأبيض الطبيين، أنتوني فاوتشي، اليوم الإثنين، من أن الأمور ستزداد سوءًا بمواجهة العالم متحور «دلتا» من فيروس كورونا المستجد.
وشدد فاوتشي، في مقابلة مع قناة "ABC" الإخبارية، على ضرورة اتباع الإرشادات الحكومية الجديدة والحصول على التطعيم.
وأوضح أن هناك حاجة كبيرة للتطعيم في ظل ارتفاع عدد الحالات الأسبوعية في الولايات المتحدة، لافتًا إلى أن مليون شخص مؤهلين للحصول على الجرعات لم يتم تطعيمهم حتى الآن.
وأضاف أن العالم سيشهد في المستقبل بعض الألم والمعاناة بسبب ارتفاع عدد الحالات، مؤكدًا أن الحل يكمن في التطعيم.
وأشار فاوتشي إلى أن التفشي الجديد للمرض يأتي غالبًا من الأشخاص غير الملقحين، وتكشف أحدث الإحصاءات من المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها عن زيادة بنسبة 64.1% في حالات كورونا مع نهاية يوليو الماضي، مقارنة بالأسبوع الذي سبقه بمعدل 66606 حالات يوميًا.
وأفادت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بأن المتوسط الأسبوعي لدخول حالات المستشفى للمصابين بكورونا ارتفع بنسبة 44% عن الأسبوع الممتد بين 16 إلى 22 يوليو.
يذكر أن مديرة مراكز السيطرة على الأمراض، روشيل والينسكي، قالت، في وقت سابق، إن أكثر من 97% من مرضى كورونا الذين يدخلون المستشفيات في جميع أنحاء البلاد لم يتلقوا التطعيم.
ولا يزال العديد من الناس مترددين في أخذ اللقاح المضاد لفيروس كورونا، حيث يشكل تداول المعلومات الخاطئة عنه خطراً يعيق جهود السيطرة على الوباء.
وانتشرت منذ بدء حملات التلقيح الكثير من الخرافات المتعلقة بالآثار الجانبية للقاح، ونستعرض أبرزها وفق ما نشر موقع "The Health Site".
يعتقد البعض أنه في حال أصيب بفيروس كورونا فإنه لا يحتاج لأخذ اللقاح، لكن الدراسات تؤكد أن تلقي اللقاح يمكن أن يوفر الحماية من مضاعفات الفيروس الشديدة.
كما أن مستوى الحماية التي يتم الحصول عليها من المناعة الطبيعية بعد الإصابة بالفيروس غير معروف، لكن العلماء يعتقدون أن اللقاح يوفر حماية أفضل من العدوى الطبيعية.
إلى ذلك، وجدت دراسة حديثة أجرتها جامعة جوهانسبرغ ومجلس أبحاث العلوم الإنسانية في جنوب إفريقيا أن 25% من المستجيبين الذين لم يرغبوا في التطعيم، كانوا قلقين بشأن الآثار الجانبية.
لكن في الحقيقة، فإن معظم الآثار الجانبية للقاح خفيفة، وتشمل الحمى الخفيفة، والتهاب الذراع، والإرهاق، وعادة ما تهدأ بعد يوم إلى ثلاثة أيام.
وتم الإبلاغ عن آثار جانبية نادرة مثل جلطات الدم من لقاح جونسون وجونسون، لكن فرص التعرض لهذا التأثير الجانبي منخفضة.
في المقابل، فإن مخاطر تجلط الدم نتيجة عدوى كورونا أعلى من 8 إلى 10 مرات من المخاطر المرتبطة باللقاح.