تقرير فرنسي: نهاية «النهضة» تُسقِط آخر معاقل الإٍخوان في العالم العربي
قالت مجلة “medias24” الناطقة بالفرنسية أنه بسقوط حركة النهضة في تونس، تكون سقطت آخر معاقل الإسلام السياسي في الدول العربية.
وتابعت المجلة: “لقد سقط حزب النهضة ولن يعود إلى السلطة في أي وقت قريب”.
ففي مساء يوم 25 يوليو الماضي، قام الرئيس التونسي قيس سعيد بتجميد عمل البرلمان، ورفع الحصانة عن النواب، وإقالة رئيس الحكومة، وإعلان نفسه مؤقتًا رئيسًا للنيابة العامة وصاحب الصلاحيات التنفيذية والتشريعية.
ومن المؤكد أن المستقبل السياسي والاقتصادي لتونس مجهول، ولكن المؤكد أن قيس سعيد أنهى هيمنة الإسلام السياسي في تونس، آخر معقل للإخوان في بلدان الربيع العربي، وأسقط آخر حصن لهم، حزب النهضة وراشد الغنوشي.
وبحسب استطلاعات الرأي، فإن مبادرة قيس سعيد تحظى بدعم 80٪ إلى 87٪ من التونسيين.
حيث أثار سقوط النهضة مشاهد ابتهاج لدى التونسيين، لأن التونسيين يكرهون النهضة وزعيمها.
وفي استطلاعات الرأي التي أجريت في يونيو الماضي، كان الغنوشي الشخصية السياسية الأكثر كرهًا في تونس بنسبة 81٪ من الآراء السلبية.
ووفقًا للمجلة فإن حركة النهضة فشلت في حكم تونس شأنها شأن جماعة الاخوان عندما تصل لسُدة الحكم، بل ان النهضة دفعت بالشباب التونسي إلى النزوح بشكل جماعي إلى مسارح القتال مثل العراق وسوريا، أصبحت تونس المصدر الرئيسي للمتطرفين.
والإرهاب دخل حيز النفاذ في تونس على يد النهضة، إذ تم إطلاق العديد من العمليات الإرهابية بجميع أنواعها في المناطق أو المدن السياحية فضلًا عن اغتيال شكري بلعيد ومحمد براهمي نائبين مناهضين بعنف لحركة النهضة.
وكأن ذلك لم يكن كافيًا، حيث عانى التونسيون من إدارة كارثية للمالية العامة والاقتصاد.
وتابعت المجلة “تغلغل الحزب الإسلامي في القطاعات الرئيسية للحياة العامة، من العدل إلى الإعلام ووزارة الداخلية، كان الحزب يعمل وفق تعاليم الإخوان، إذ يعترف من الخارج بالديمقراطية وحقوق الإنسان، ومن الداخل، أنشأوا جهازًا سريًا، نوعًا من الميليشيا التي تجسست على المعارضين والعلمانيين، ونفذت عمليات سرية”.