باحث تونسى: «الغنوشى» يتهرب من مطالب انسحابه
أكد باسل ترجمان، الباحث التونسى فى شئون الجماعات المتطرفة، أن الأوضاع فى تونس تسير بالاتجاه الصحيح، وهناك تفاعل إيجابي كبير من الشارع مع قرارات الرئيس قيس سعيد ومع ما يتخذه، خاصة الحملة ضد من هم متهمون بقضايا تتعلق بالاعتداء على مؤسسات الدولة أو المطورطين فى قضايا فساد مثل تعطيل نقل الفوسفات.
وأشار ترجمان، فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إلى أن هذه القضايا ومن تم إيقافهم، شكل نوعا من الارتياح الشعبي في تونس.
وتابع ترجمان: «باعتقادي هناك تفاعل شعبي كبير مع هذه القرارات، ولا توجد اعتراضات إلا من قبل أشخاص يختفون وراء هواتفهم الجوالة وحسابات وهمية على صفحات التواصل الاجتماعي لمحاولة إظهار أن هناك معارضة أو رفضا لهذه القرارات».
وأوضح ترجمان أن حل حركة النهضة ليس هدفا، والمطلوب فى تونس ليس مفهوم انتقام سياسي، المطلوب فى تونس هو تطبيق القانون، وكل من خالف القانون بأي مستوى من المستويات عليه أن يتحمل المسئولية، سواء أحزابا أو منظمات أو جمعيات، هذه هى القضية، مشددا على أنه ليس هناك استهداف لطرف دون آخر، هناك عملية ممنهجة من أجل أن تكون تونس دولة قانون ومؤسسات، وكل من يخالف القانون يتحمل نتيجة أفعاله ويكون عرضة للمساءلة.
وأشار ترجمان إلى أنه عندما يكون هنالك استهداف فسيكون هناك عملية تزييف ومحاولة قلب حقائق ما جرى فى تونس وتحويلها لعملية انتقام سياسى، وهذا مرفوض شكلا ومضمونا الآن.
وحول انقسامات النهضة، قال ترجمان إن الأزمة اليوم كما يراها الجميع داخل حركة النهضة، وليس فى الشارع، فالشارع فى تونس سعيد ويتعامل بأريحية بما يحدث على الأرض.
وتابع ترجمان: «بالمقابل حركة النهضة تهددها انقسامات، وراشد الغنوشي يتهرب من اجتماعات الشورى ويدعي أنه مريض ويدخل لمستشفى خاص حتى يأخذ شهادة طبية بأنه مريض وعاجز عن الحضور لمد يومين».
ولفت ترجمان إلى أن الجميع يعلم أن كبار موظفى الدولة والقيادات الكبرى، مثل رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الوزراء وغيرهم من القيادات، لديهم جناح خاص في المستشفى العسكري بتونس يقوم بمتابعة الحالة الصحية .
وتابع ترجمان: «بالتالي يظهر حجم التخبط، هناك دعوات كثيرة داخل النهضة باستقالة الغنوشي والانسحاب من الحياة السياسية، وهو يحاول أن يماطل ويتلاعب من خلال الاتصال بأطراف خارجية على أمل أن يستعيد من الكثير الذى خسره سواء فى الشارع أو داخل حركة النهضة».