انتقادات لترشيح بايدن رشاد حسين لمنصب سفير الحريات الدينية بواشنطن
استنكر موقع "بريتبارت" الإخباري الأمريكي، ترشيح الرئيس جو بايدن لـ رشاد حسين لمنصب سفير متجول لشؤون الحريات الدينية الدولية، مضيفًا أن "حسين"، والذي يعد أول مسلم يتم ترشيحه لمثل هذا المنصب، له علاقات وثيقة بشخصيات تنتمي لجماعة الإخوان الإرهابية، لاسيما وأنه كان مبعوثا خاصا لدى منظمة المؤتمر الإسلامي في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
وكان البيت الأبيض أعلن أمس الأول الجمعة، في بيان، عن أن جو بايدن قام بترشيح رشاد حسين، وهو محامي أمريكي من أصول هندية مسلمة، لشغل منصب سفير الولايات المتحدة للحرية الدينية الدولية وإذا حصل على الموافقة، فسيكون هو أول مسلم يتم ترشيحه ليكون سفيراً متجولا للحرية الدينية الدولية.
واستشهد الموقع بتقرير نشرته إحدى المجلات المصرية في 2012، وترجمه موقع المشروع الاستقصائي الأمريكي حول الإرهاب (IPT)، كشف عن أن "حسين" كان ضمن ستة نشطاء إسلاميين أمريكيين يعملون في إدارة أوباما كعملاء في جماعة الإخوان ويتمتعون بنفوذ قوي على السياسة الأمريكية.
وأوضح"بريتبارت" أنه بحسب التقرير المترجم، كان حسين يسعى إلى "تحويل البيت الأبيض من موقفه المعاد للجماعات والمنظمات الإسلامية المتطرفة في العالم، وفي مقدمتهم الإخوان، إلى أكبر وأهم داعم لهم "، واصفا الإخوان بأنها "الأكثر تأثيرا وتطرفا في العالم"، بحسب ما وصفتها صحيفة "شيكاغو تريبيون".
وسبق لحسين أن شغل منصب نائب المستشار القانوني للرئيس السابق باراك أوباما، ثم عينه مبعوثا خاصا لدى منظمة المؤتمر الإسلامي، وتولى في العام الأخير من إدارة أوباما منصب مبعوث خاص لمبادرة الاتصالات الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب.
وقبل انضمامه إلى إدارة أوباما، عمل رشاد في اللجنة القضائية بمجلس النواب، وقبل إعلان البيت الأبيض الجمعة، كان حسين يشغل منصب مدير المشاركة العالمية في مجلس الأمن القومي، وعمل سابقا بمنصب كبير المستشارين في قسم الأمن القومي بوزارة العدل.
وذكر التقرير أن رشاد حسين شارك في المؤتمر السنوي للمجلس الإسلامي الأمريكي في يونيو 2002 ، والذي كان يرأسه سابقًا عبد الرحمن العامودي، وهو أحد أشهر النشطاء المسلمين في أمريكا تم إدانته بتهم تتعلق بتمويل الإرهاب في عام 2004، مما أدى إلى الحكم عليه بالسجن لمدة 23 سنة.
وأضاف أن حسين كان قد شارك أيضا في Critical Islamic Reflection والتي كانت تضم عددا كبيرا من أعضاء الإخوان في أمريكا مثل جمال برزنجي وهشام الطالب وغيرهم.
كما استشهد الموقع بمقال نشره موقع Townhall الأمريكي المحافظ في عام 2010، أكد أن حسين "له تاريخ في المشاركة في الأحداث المرتبطة بالإخوان المسلمين"، مشيرا إلى أنه كان يرى أن جهود الإدارة الأمريكية في مكافحة الإرهاب نوع من انواع الـ "الاضطهاد السياسي".
ولفت الموقع في ختام تقريره إلى أن رشاد حسين يعمل حاليا كان يعمل على "تطهير سجله السابق لتسهيل طريقه إلى منصب قانوني في البيت الأبيض".