«غواصين الخير».. مبادرة لتدريب منقذى المحافظات على شواطئ الإسكندرية (فيديو)
مع ارتفاع حالات الغرق في الفترة الأخيرة، ومحاولة إنقاذ المواطنين على الشواطئ قبل ابتلاع البحر لهم والبحث عن جثامينهم، ازداد الحث على رفع الوعي، وصقل مهارات منقذي الشواطئ والغواصين، وذلك لإنقاذ الغرقى وإسعافهم بطريقة صحيحة.
«الدستور» رصدت من خلال معايشة على شاطئ إسحق حلمي بمنطقة سيدي بشر شرق الإسكندرية، مبادرة غواصين الخير المتطوعين تدريب المنقذين من عدة محافظات على الإنقاذ والغوص والإسعافات الأولية.
قال الكابتن إيهاب المالحي، قائد فريق غواصين الخير المتطوعين، إن مبادرة التدريب على الإنقاذ والغوص والإسعافات الأولية، تأتي لصقل مهارات المنقذين، والغواصين المتطوعين، وإعادة تأهيلهم، مشيرًا إلى أن المبادرة، بدأت منذ 4 سنوات بشاطئ البوريفاج، وتوقفت مع إغلاق الشواطئ بسبب فيروس كورونا، لتتم مواصلتها مرة أخرى هذا العام بعد فتح الشواطئ .
وأوضح أن الهدف من التدريب هو أن يكون المنقذون والغواصون مؤهلين باستمرار للتعامل مع حالات الغرق، خاصة بعد فترة عطلة عيد الأضحى التي شهدت ارتفاعًا كبيرًا في حالات الغرق بالإسكندرية والعديد من المحافظات، حيث تلقى الفريق عدة بلاغات بعد الغرق لانتشال الجثامين، لافتًا إلى أن ما نسعى إليه بإعادة تأهيل المنقذين هو إنقاذ المواطنين قبل الغرق.
وأوضح أن التمرين الذي يتم اليوم من على شاطئ إسحق حلمي بالإسكندرية، مع مجموعة من الغواصين المتطوعين والمتنفذين من عدة محافظات، للتدريب على تعليمات إنقاذ الغريق وكيفية التعامل معه، وأيضًا إجراء الإسعافات الأولية له، مشيرًا إلى أن فريق غواصين الخير يتكون من 7 آلاف متطوع، بدءّا من الإسكندرية، والتي هي أساس المبادرة، لتمتد لجميع محافظات الجمهورية.
•تعليمات الصحيحة لإنقاذ الغرقى
أشار« المالحي» إلى أن التدريب يتم على جزئين نظري وعملي، حيث يتم إعطاء التعليمات الأساسية للمنقذين، والتي تتمثل في ترك مسافة نصف متر بين المنقد والغريق قبل الوصول إليه، حيث يكون الغريق في حالة خوف وذعر ويمكن أن يؤدي لغرق المنقذ، ويتم الغطس تحت الماء وإمساك الغريق من الخلف من أسفل الذقن، أو من خلال مسك الساعد، أو وضع يد المنقذ على صدر الغريق، مع تهدئة الغريق.
•الإسعافات الأولية للغريق
وأوضح قائد غواصين الخير، أن هناك ثلاث حالات لإسعاف الغريق، إما أن يكون الغريق به نبض ويتنفس، أو يكون هناك نبض دون تنفس أو عدم وجود نبض أو تنفس، لافتًا إلى أن لك حالة تعامل خاص، تظهر من خلال عمل ثلاثة أشياء وهو النظر للغريق والاستماع، والإحساس بالتنفس، مع الإسراع في الاتصال بالإسعاف في جميع الحالات، حيث يمكن أن يكون الغريق ابتلع الكثير من المياه مما يؤدي إلى إصابته بالتهاب رئوي لذلك يكون تصرف المنقذ هو: « الفحص، والاتصال، الاعتناء بالغريق».
-الحالة الأولى
وتابع أن الحالة الأولي، إذا كان الغريق به نبض ويتنفس، يتم استخدام وضع الإفاقة، وهو نوم الغريق على أحد جانبيه على رمال الشاطئ، وثني ساقه، وفرد ذراعه، لطرد أي مياه قام بابتلاعها ويظل على هذا الوضع حتى وصول الإسعاف.
- الحالة الثانية
أما في حالة وجود نبض وعدم وجود تنفس، حيث يتم فتح مجرى الهواء للغريق، ويتم عمل تنفس صناعي له، والذي يستمر حوالي 12 مرة كل ثلاث ثواني، بعد عودة التنفس بصورة طبيعية يتم جعل الغريق على وضع الإفاقة.
- الحالة الثالثة
وأشار المالحي إلى أن في الحالة الثالثة وهى عدم وجود نبض أو تنفس، يتم عمل الانتعاش القلبي، من خلال الجلوس أمام الغريق على الركبتين، وتثبيت الركبة اليمين أمام ذراع الغريق الأيسر، ويتم تثبيت كف اليد اليمني للمنقذ، ويتم تشبيك كف اليد اليسري فوقها ويتم عمل 30 ضغطة على صدر الغريق ثم تنفس صناعي، ثم تكرار الضغط على صدر الغريق، وتصل هذه المحاولة حتى 120 ضغطة أو أكثر حتي إفاقة الغريق، مشيرًا إلى أن هناك غرقي تم إفاقتهم بعد الانتعاش القلبي رغم وجودهم تحت المياه لمدة 30 دقيقة.