بعد إعادة فتحه.. تعرف على أهمية الطريق الساحلى للشعب الليبى وتاريخه
أعلنت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة "5+5"، اليوم الجمعة، إعادة فتح الطريق الساحلي بين شرق ليبيا وغربها بشكل فوري بعد أكثر من عامين من إغلاقه.
وقال عضو اللجنة خيري التميمي، فى البيان الختامى: "اللجنة العسكرية الليبية المشتركة تطمئن المواطنين من مستعملي الطريق الساحلي بأنها ستقوم بكافة الإجراءات الأمنية بحرفية وحيادية تامة لضمان سلامة مرور المواطنين".
وأوضح البيان أن اللجنة تذكر بما قررته سابقا بمنع حركة الأرتال العسكرية على الطريق الساحلي في القطاع الممتد حاليا من بوابة بوقرين إلى بوابة التلاتين غرب بوابة مدينة سرت.
وفي سياق متصل، ترصد الدستور في السطور التالية أهمية فتح الطريق الساحلي للشعب الليبي:
أهمية الطريق الساحلي
-يعتبر الطريق الساحلي "مصراتة - سرت"، يربط بين شرقي ليبيا وغربي، ويمثل أهمية كبيرة لليبيين باعتباره يسهل عملية الربط بين مدن الغرب، انطلاقا من الحدود التونسية ومنها إلى الشرق ثم الجنوب، ثم الحدود المصرية.
-يسهل الطريق من عملية نقل البضائع والمستلزمات الطبية ومواد البناء بين مدن والشمال، ومنها إلى الجنوب أيضا.
-يمثل أحد أهم أهداف المجلس الرئاسي التي سعى لإنجازها عبر سلسلة من الاجتماعات المكثفة التي أفضت لتحقيق أحد أهم بنود الاتفاق السياسي.
-يعد الطريق الساحلي في ليبيا ذا أهمية كبيرة وحيوية، حيث إنه يربط شرق ليبيا بغربها، وظل مغلقا بين مصراتة وسرت، منذ نحو عامين، بسبب المعارك بين الجيش الوطني الليبي وميليشيات طرابلس.
-تزداد أهمية الطريق كونه يخفف معاناة المسافرين في كلا الاتجاهين، فقد ظل أبناء الشعب الليبي طوال فترة غلق الطريق يقطعون مسافات مضاعفة عبر الطرق الخطرة وغير الآمنة للسفر بين شرق البلاد وغربها، وبالتالي فإن إعادة فتح الطريق الساحلي مرة أخرى يعتبر خطوة مهمة على طريق إعادة الاستقرار والحياة الطبيعية لليبيا.
تاريخ الطريق الساحلي
-فقد أنشأ الاحتلال الإيطالي، الطريق الساحلي في العام 1937، بعيدا عن الدروب الصحراوية التي تعرضوا خلالها لكمائن عديدة، وأطلق عليه في البداية طريق "بالبو"، نسبة إلى قائد القوات الإيطالية في ليبيا إيتالو بالبو.
-في 1967، أعيد تعبيد الطريق، ضمن مخطط لازدواجه، إلا أنه لم يكتمل، قبل أن يوقع رئيس ليبيا الراحل معمر القذافي، في 2008، اتفاقية مع إيطاليا بشأن صيانته، ضمن اتفاق لتعويض ليبيا عن الاحتلال الإيطالي.
-أعيد الجدل مجددًا حول الطريق، بعد إغلاقه قبل أكثر من عامين وتحديدًا في أبريل 2019، مما تسبب في لجوء الليبيين لاستخدام طرق بديلة، غير مؤمنة، ما تسبب في حوادث سرقة تعرضوا إليها، بالإضافة إلى طول المسافة التي كانوا يقطعونها.