وزير الخارجية اليابانى يجتمع مع نظرائه من دول نهر ميكونج لبحث الوضع فى ميانمار
أعلن وزير الخارجية الياباني توشيميتسو موتيجي، اليوم الجمعة، عن أن اليابان ستعقد اجتماعًا عبر شبكة الإنترنت الأسبوع القادم مع وزراء خارجية خمس دول في جنوب شرق آسيا على طول نهر ميكونج، بما في ذلك ميانمار، التي استولى فيها الجيش على السلطة في فبراير الماضي.
وقال «موتيجي»، في مؤتمر صحفي نقلته وكالة أنباء "كيودو| اليابانية: "سوف أتحدث عن موقف اليابان بشأن المسائل الإقليمية مثل الأوضاع في ميانمار وبحر الصين الجنوبي وكوريا الشمالية، بالإضافة إلى الاستجابة لفيروس كورونا".
وأضاف وزير الخارجية الياباني أن الاجتماع الذي سيعقد يوم الجمعة المقبل، سيناقش إرسال مبعوث خاص إلى ميانمار من قبل رابطة دول جنوب شرق آسيا للمساعدة في نزع فتيل الأزمة الناجمة عن الانقلاب العسكري في البلاد.
وسيحضر «موتيجي» أيضًا يوم الجمعة القادمة اجتماعًا وزاريًا عبر الإنترنت لمنتدى الآسيان الإقليمي حول الأمن، الذي يضم الولايات المتحدة والصين وكوريا الجنوبية وكوريا الشمالية من بين دول أخرى.
جدير بالذكر أن طوكيو أوقفت المساعدة الإنمائية الرسمية الجديدة للدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا ردًا على الانقلاب، ولكنها لم تنضم إلى الولايات المتحدة الأمريكية والديمقراطيات الأخرى في فرض عقوبات على الأفراد والجماعات المتورطة.
وفي سياق متصل، أعرب وزير الخارجية الياباني توشيميتسو موتيجي، اليوم الجمعة، عن معارضته لإلغاء المجلس العسكري في ميانمار نتائج الانتخابات العامة التي جرت في نوفمبر 2020 التي فاز فيها حزب أونج سان سو تشي.
ونقلت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية عن تصريح موتيجي في مؤتمر صحفي دوري في طوكيو، قوله إن "مثل هذا الإجراء ليس مستحسنا لأنه يتعارض مع تحقيق العودة السريعة للعملية الديمقراطية التي تطالب بها اليابان".
وأضاف:"أعتقد أنه من المهم تعزيز الحوار بين مختلف الطوائف السياسية في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا".
وكان ألغى المجلس العسكري في ميانمار نتائج انتخابات العام 2020 التي فاز فيها حزب أونغ سان سو تشي، معتبرا أن الاستحقاق لم يكن "لا حرا ولا نزيها".
وحسبما أفادت وكالة أنباء «فرانس برس» الفرنسية، أعلنت لجنة انتخابية تابعة للمجلس العسكري أن "التحقيقات أظهرت أن الانتخابات التي حقّق فيها حزب سو تشي (الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية) فوزًا ساحقًا على المعارضة المتحالفة مع الجيش شابتها أكثر من 11 مليون عملية تزوير".
وقال رئيس اللجنة ثاين سو: "لقد حاولت (الرابطة) انتزاع سلطة الدولة من أحزاب ومرشحين معارضين لها عبر استغلال القيود المفروضة لاحتواء كورونا".