رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الولايات المتحدة تستقبل أول مجموعة من المهاجرين الأفغان

 المهاجرين
المهاجرين

استقبلت الولايات المتحدة اليوم الجمعة، أول مجموعة من المتقدمين الأفغان المهاجرين على برنامج التأشيرات الخاصة في إطار عملية الحلفاء للاجئين.

وذكر- بيان للخارجية الأمريكية- أن وصولهم يظهر التزام حكومة الولايات المتحدة تجاه الأفغان الذين يعرضون أنفسهم وعائلاتهم لخطر كبير من خلال العمل مع أعضاء الجيش والدبلوماسيين الأمريكيين لبناء مستقبل أفضل لأفغانستان.

ووصلت المجموعة الأولى من المتقدمين إلى فورت لي، فيرجينيا، حيث سينهون الخطوات المتبقية في طريقهم ليصبحوا أحدث المهاجرين في أمريكا - لينضموا إلى 70 ألف مهاجر أفغاني خاص أصبحوا مقيمين دائمين وبدأوا حياة جديدة في الولايات المتحدة منذ عام 2008.

وأشار البيان إلى أن أمريكا لديها تقليد طويل يتمثل في فتح أذرعها للمهاجرين واللاجئين وغيرهم، وتقف هذه الرحلة كأحدث مثال.

وأضاف البيان أن عمل الولايات المتحدة في أفغانستان مستمر وستواصل استخدام القوة الكاملة لأدواتنا الدبلوماسية والاقتصادية والإنمائية لدعم الشعب الأفغاني في سعيه لتحقيق سلام عادل ودائم وللحفاظ على مكاسب السنوات العشرين الماضية، ولا سيما تلك التي حققتها النساء، الفتيات والأقليات.

جدير بالذكر أن الولايات المتحدة وافقت على منح تأشيرات هجرة خاصة للأفغان الذين كانوا يعملون مع الجيش الأمريكي حتى لا يطالهم بطش حركة طالبان التي تخوض حربا مع القوات الأمنية في البلاد للسعي للسيطرة على كابول بعد انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان.

وفي سياق متصل، عبرت الولايات المتحدة عن انزعاجها الشديد من تقارير عن تصاعد الهجمات على المدنيين في الوقت الذي تجتاح فيه حركة طالبان أراضي أفغانستان.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي يقوم بزيارة للهند، إن السبيل الوحيد للسلام في أفغانستان هو المفاوضات التي يتعين على جميع الأطراف التعامل معها بجدية.

وسيطر مسلحو طالبان على مناطق في مختلف أرجاء أفغانستان كما سيطروا على نقاط حدودية مهمة في الأسابيع الأخيرة.

وتزامنت هجمات طالبان مع سحب واشنطن آخر قواتها بعد وجود دام 20 عاما.

وتقدر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الآن أن طالبان تسيطر على أكثر من نصف مراكز الأقاليم في أفغانستان. وأثار ذلك احتمال عودة طالبان للسلطة.

وكان ملايين قد فروا من العنف عندما تولت طالبان السلطة في الفترة من 1996 إلى 2001 وقامت بعمليات إعدام علنية لخصومها ومنعت النساء من العمل والتعليم واستضافته تنظيم القاعدة الذي كان يتزعمه أسامة بن لادن.

وتقول طالبان إنها ستعامل المدنيين بشكل جيد إذا عادت للسلطة ولن تسمح باستخدام البلاد كقاعدة انطلاق لعمليات الإرهاب الدولي.

ووصف بلينكن تقارير عن شن هجمات على مدنيين بأنها "مزعجة للغاية"، قائلا: "أفغانستان التي ترتكب أعمالا وحشية ضد شعبها ستصبح دولة مارقة".