إيطاليا: نتابع ما يحدث في تونس باهتمام بالغ وندعو لتجنب الصدامات
أكد وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، اليوم، أن بلاده تتابع باهتمام ما يجري في تونس مؤخرًا على الصعيد السياسي، مشيرًا إلى أن الوضع هناك مصدر قلق كبير.
وقال دي مايو أمام مجلس الشيوخ في بلاده، ردًا على سؤال بشأن الأزمة الراهنة في تونس، نحن نتابع باهتمام بالغ تداعيات القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية قيس سعيد في الليلة بين 25 و26 يوليو الجاري.
ولفت رئيس الدبلوماسية الإيطالية إلى أنه جدد في المحادثة الهاتفية التي جرت أمس مع نظيره التونسي عثمان الجرندي، النداء من أجل الاعتدال، بحيث يتم اتخاذ كل مبادرة لتجنب الصدامات والعنف.
وكان الرئيس التونسي، قيس سعيد، أعلن الأحد الماضي، عن تجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه وتولي قيادة الجهاز التنفيذي بعد إقالته لرئيس الوزراء هشام المشيشي.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن القضاء التونسي أنه فتح تحقيقًا فى شكوى ضد الرئيس الأسبق لهيئة مكافحة الفساد شوقي الطبيب.
وأعلن الرئيس التونسي قيس سعيد، أن ثمة 460 شخصًا نهبوا أموالًا تونسية، عارضًا عليهم تسوية حال إعادتها، قائلا: إنه تمت سرقة نحو 5 مليارات دولار من شعب البلاد.
وقال سعيد، خلال لقاء عقده الأربعاء مع رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، سمير ماجول، تم بثه في مقطع فيديو نشرته الرئاسة التونسية، إن بلاده تمر "بظروف عصيبة وأيام تاريخية".
وصرح "سعيد" بأنه يطلب من التجار "أن يتحلوا بروح وطنية في هذه الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد"، مضيفًا: "أطلب منهم التخفيض في الأسعار. المسلم الحقيقي لا ينام وجاره جوعان بالعشاء".
وتابع: "أطلب منهم، وهم وطنيون، أن يتحلوا بشعور وطني قبل أي شعور آخر يقوم على الربح أو استغلال هذا الظرف للمضاربة والاحتكار".
وذكر بأن "أي محاولة للمضاربة أو الاحتكار للمواد في هذه الظروف الصعبة ستواجه بتطبيق كامل وصارم للقانون".
وأعلن سعيد أن "عدد هؤلاء الذين نهبوا أموال البلاد 460 شخصًا، بناءً على التقرير الذي صدر عن اللجنة الوطنية لتقصي الحقائق حول الرشوة والفساد"، مشيرًا إلى أن هناك قائمة تتضمن أسماء هؤلاء الأشخاص.