رد صادم من الشيخ الباقوري على صحفى روسي أنكر وجود الله
في مقابلة بين الشيخ حسن الباقوري، والصحفى بجريدة "برافدا" السوفيتية، سأل المحرر بالجريدة الشيخ الباقوري، هذا السؤال: أين الله؟ فقال الشيخ: ليس له مكان، فقال الصحفى: وكيف يؤمن الناس بشيء ليس له مكان، ولا تناله حاسة من الحواس، فهو لا يرى ولا يسمع ولا يشم ولا يلمس ولا يذاق؟، بحسب موسوعة "من المواقف الخالدة لعلماء الأزهر" لمؤلفها الشيخ أحمد ربيع الأزهري.
فقال الشيخ الباقوري: إن الجواب على سؤالك يحتاج إلى سؤال، فقال الصحفى: تفضل، فقال الشيخ موجها كلامه إلى المراسل: هل تؤمن بالجاذبية بين الكواكب؟ فقال الصحفى: نعم، فهذا قانون طبيعي لا شك فيه وإلا انهار الكون كله بسمائه وأرضه.
فقال الشيخ الباقوري: تؤمن بالجاذبية هذا الإيمان كله بينما أنت لم تراها أو تشمها أو تذقها، أو تبصرها أو تلمسها؟ إن جوابي عن سؤالك هو نفس جوابك عن سؤالي، فلماذا تؤمن بهذا وتكفر بذاك؟
والشيخ أحمد حسن الباقوري، من مواليد مايو 1907، في قرية باقور التابعة لمركز أبوتيج بمحافظة أسيوط، تخرج في الأزهر الشريف، وأصبح من علمائه، ورحل عن عالمنا يوم 27 أغسطس 1985، بعد أن أثرى المكتبة الإسلامية بأمهات الكتب.
وكان الشيخ الباقوري من دعاة التقريب بين المذاهب الإسلاميّة، يدعو إلى نشر كتب الشيعة للوقوف عليها بغية إزالة الخلاف بينهم وبين إخوانهم أهل السنة.
وترأس وزارة الأوقاف لفترة من الزمن، وكان عضوًا في العديد من الهيئات الإسلامية، حيث كان عضوًا في مجمع اللغة العربية، ومجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، والمجلس الأعلى للأزهر، وكان عضوًا بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وعضو جامعة الشعوب العربية والإسلامية.
حصل على العديد من الجوائز والأوسمة والنياشين، كما ألف العديد من الكتب الإسلامية التي تناقش قضايا مجتمعية مهمة.