إثيوبيا تسعى لفرض سياسة الأمر الواقع.. تفاصيل مؤتمر وزير الري السوداني بشأن سد النهضة
كشف وزير الري السوداني، ياسر عباس، اليوم الأربعاء، عن استمرار تعنت إثيوبيا في ملف سد النهضة، واتباعها لسياسة الأمر الواقع التي تؤثر بشكل سلبي على بلاده.
-بدون اتفاق قانوني ملزم.. سد النهضة سيهدد نصف سكان السودان
وأضاف وزير الري السوداني، خلال مؤتمر صحفي، اليوم، أنه "إذا لم يكن هناك اتفاق سيكون سد النهضة مهددا لنصف تعداد سكاننا".
وأشار "عباس" إلى أن "الحل الوحيد لسد النهضة هو التفاوض الجاد لحفظ مصالح الدول الثلاث"، مضيفا أن حجم الملء الثاني لسد النهضة لم يتجاوز 4 مليارات متر مكعب، موضحًا أن هذا الحجم أقل بكثير مما أعلنته إثيوبيا وكانت تستهدفه وهو ما يؤثر على سد الروصيرص.
وأوضح أن بيانات الملء تؤكد ضرورة تبادل المعلومات بين سدي النهضة والروصيرص؛ ليتم التشغيل بشكل آمن، مؤكدا أن حصول بلاده على المعلومات بشأن تعبئة وتشغيل سد النهضة حق قانوني وليس منحة.
-إثيوبيا تحاول فرض سياسة الأمر الواقع في تعاملها بملف سد النهضة
وقال عباس إن إثيوبيا تحاول فرض سياسة الأمر الواقع في تعاملها بملف سد النهضة، على الرغم من مناشدة الاتحاد الإفريقي ومجلس الأمن عدم اتخاذ خطوات أحادية، مشيرًا إلى أن مطالب السودان الأساسية مازالت إشراك الرباعية الدولية بالمحادثات لتعزيز دور الاتحاد الإفريقي.
-الدخول في مفاوضات بنفس المنهجية السابقة يعد إهدارا للوقت
وشدد وزير الري السوداني، على ضرورة تغيير منهجية التفاوض حول سد النهضة التي يقودها الاتحاد الإفريقي؛ من أجل التوصل إلى اتفاق جاد وملزم، مضيفا إن السودان خاطب مجلس الأمن، ودعا إلى تغيير منهجية التفاوض، داعيًا إلى عقد مفاوضات جادة تحفظ مصالح جميع الأطراف.
وأكد أن بلاده غير مستعدة للدخول في مفاوضات سد النهضة بنفس المنهجية السابقة كونها إهدارا للوقت.
كانت وزارة الري السودانية قد أس إلى أن إثيوبيا حجزت فقط 4 مليارات متر مكعب من المياه في تعبئتها الثانية لسد النهضة الذي تبنيه على النيل الأزرق.
يأتي هذا فيما سجل إيراد النيل الأزرق الثلاثاء، ارتفاعًا ملحوظًا وصل إلى 452 مليون متر مكعب عند محطة الديم، بعد أن سجل أمس 400 مليون متر مكعب، فيما تجاوز إيراد نهر عطبرة 200 مليون متر مكعب.