نقيب الأشراف: مؤتمر الإفتاء خطوة جادة لمواجهة الجماعات المتطرفة
قال السيد محمود الشريف، نقيب الأشراف، إن مؤتمر دار الإفتاء الذي يعقد في الثاني من شهر أغسطس المقبل تحت عنوان «مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي.. تحديات التطوير وآليات التعاون»، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، خطوة جديدة في مسار الدار نحو العالمية، وتأكيدًا على ريادتها العلمية ودورها في تجديد الخطاب الديني بجوار المؤسسات الدينية المصرية المعنية بتلك القضية الكبرى.
وأضاف نقيب الأشراف، في بيان له، الثلاثاء، أن دار الإفتاء من كبرى المؤسسات الدينية التى تسعى منذ فترة كبيرة للتحول الرقمي، والوصول إلى الجمهور على مختلف الوسائل ومواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بما تقدمه الدار من فتاوى إلكترونية بلغات أجنبية مختلفة على المنصات الرسمية التابعة لها.
وأوضح السيد محمود الشريف، أن المؤتمر سيكون بمثابة التتويج الرسمي على المسيرة الهائلة التى تقودها الدار فى العشر سنوات الأخيرة في مجال التحول الرقمي والفتوى الإلكترونية، والرصد المستمر للقضايا التى تخص العالم الإسلامي في كافة أنحاء العالم.
وأشار نقيب الأشراف، إلى أن المؤتمرات التى تلامس الواقع بتلك الطريقة سيكون لها نتاج واقعي، وستكون توصياتها قابلة للتطبيق على أرض الواقع، لأن المدقق جيدًا في عنوان المؤتمر سيعلم أن الأمر كله يتلخص في التحول الرقمي، وما أحوجنا إليه اليوم بعد التطور الكبير الذى يشهده العالم.
وأكد نقيب الأشراف، أن المؤتمر وتوصياته خطوة رسمية وجادة لمواجهة الأفكار المتطرفة التي تستخدمها الجماعات الإرهابية، وستكون حائط صد حقيقيًا لتلك الجماعات التى تعبث بالعقول على مختلف قنوات السوشيال ميديا والمواقع الإلكترونية غير الرسمية.
وتابع نقيب الأشراف: "علينا جميعًا دعم مثل تلك المؤتمرات الواقعية ومساندتها ومشاركتنا الفعالة بها، خاصة أننا جميعًا نسعى لتحقيق أهداف الجمهورية الجديدة والخطة التى يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسى، والتي لن تكتمل إلا بالتكاتف والتطور في كافة مناحى الحياة".
وتعقد دار الإفتاء المصرية، تحت مظلة الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، مؤتمرها السنوي السادس تحت عنوان «مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي.. تحديات التطوير وآليات التعاون» في الثاني والثالث من شهر أغسطس المقبل، تحت رعاية رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، وبحضور وفود من 85 دولة، يمثلون كبار المفتين والوزراء والشخصيات العامة، وكذلك بمشاركة نخبة من القيادات الدينية وممثلي دُور الإفتاء على مستوى العالم.
ومن المنتظر، أن يشهد المؤتمر إزاحة الستار عن عدد من المشروعات والمبادرات المهمة التي تثري الحقل الإفتائي في الداخل والخارج، وتستشرف بها الدار والأمانة ما هو منتظر منها في المستقبل من خطط طَموحة ومشروعات واعدة وفعاليات دولية وإصدارات علمية، وكل ما يحقق مقاصد الشريعة الإسلامية السمحة، ويمنع نشر الأفكار الإرهابية المتطرفة، ويعزز مسيرة العمل الوطني، فضلًا عن عرض مجموعة من الأبحاث المواكبة لمقتضيات العمل الدينيِّ.