المغازى: التدخين في الأعمال الدرامية يُعد ترويجا مباشرا لمنتجات التبغ
أكدت جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر بالقاهرة، في مؤتمرها اليوم لعرض تقريرها الأول عن انتهاكات الدراما التليفزيونية للإعلان عن منتجات التبغ خلال شهر رمضان 2021، بالتعاون مع مكتب منظمة الصحة العالمية في مصر، على ضرورة تطبيق الاتفاقيات والقرارات التى وقعت عليها مصر وتمنع الإعلان بكل صوره عن التدخين، وتفعيل الدور الرقابي على الدراما بهدف حماية المجتمع من أخطر وباء عالمي.
كما طالبت بوجود ميثاق إعلامي أو مدونة سلوك، يشارك فى وضعها المنتجون من جهة، والمجلس الأعلي لتنظيم الإعلام من جهة أخرى، ويتم بمقتضاها منع مشاهد التدخين فى المسلسلات، وإذا كان المشهد موظف دراميا، وجزء لا يتجزأ من الموقف الدرامي، ينبغي وضع تحذيرات لتوعية المشاهد، أو ظهور تحذير فى بداية أو نهاية العمل الدرامى.
وأوصت بضمان عدم استخدام الدراما أحد أهم مصادر نشر الثقافة فى المجتمع، كسلاح فى يد شركات التبغ أو جعلها أسلوب لنشر ثقافة التدخين المدمرة، مشيرا أن الحل الأمثل هو عدم وجود مشاهد تدخين فى الأعمال الدرامية، لكن إذا اضطررنا لوجود مشهد التدخين، لابد من وجود تحذيرات واضحة وصريحة بأن التدخين ضار جدا بالصحة ويؤدى للوفاة، أو كما فعلت بعض الدول بتغطية المنتج أو التشويش عليه مما يؤذى الشكل العام للمشهد فيفضل صانعو العمل حذف المشهد.
ودعت لعقد ورش عمل لصناع الدراما، تنظمها الهيئة الوطنية للإعلام ونقابة المهن التمثيلية بالتعاون مع جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر، تُوضح مخاطر انتشار مشاهد التدخين بالدراما التليفزيونية وطرق توظيف الدراما، للحد من الزيادة المطردة فى عدد المدخنين، وتوعيتهم بالمسؤولية الاجتماعية الملقاة على عاتقهم، وأهمية تحقيق التوازن بين الإبداع والضرورة الدرامية من جهة، والرسالة المجتمعية الهادفة التى تدعو للحد من التدخين لعواقبه الوخيمة من جهة أخرى.
ودعت كليات الإعلام لتشجيع الطلبة على تخصيص مشاريع التخرج، لإطلاق حملات توعوية ضد التدخين بأشكاله التقليدية والجديدة، وإنتاج أفلام درامية تنشر الوعي وتصحح المفاهيم الخاطئه عن تدخين الشيشة والسجائر الإلكترونية، مما يسهم فى نشر الوعي بين طلبة الجامعات وفئات المجتمع المختلفة.
من جانبه قال الدكتور عصام المغازي، رئيس جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر، إن التدخين في الأعمال الدرامية يُعد ترويجا صريحا ومباشرا لمنتجات التبغ مما يعتبر مخالفا للقانون والاتفاقات الدولية التي تعهدت بها مصر، مشيرا أن أغلب مشاهد التدخين لم تهتم بتوضيح أضراره، بل أظهرته بشكل جذاب وعرضت أشكاله المختلفة، حتى منتجات التبغ الحديثة مثل السجائر الالكترونية والتبغ المسخن.
وتابع: إذا كنا نشيد بالمسلسلات التي خلت تماما من مشاهد التدخين، والمسلسلات التي تناولت رسائل ايجابية لمكافحة التدخين -كما أوضحنا في التقرير-، فإننا نرجو أن يكون هذا هو الطابع العام في كل الأعمال الدرامية، وخصوصا مع التشكيل الجديد لإدارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية التي تتولى إنتاج معظم الأعمال الدرامية.