«بلومبرج»: الإخوان تلقوا ضربة سياسية وشعبية قوية في تونس
اعتبرت وكالة بلومبرج الأمريكية، أن حركة النهضة الإخوانية في تونس تلقت ضربة شعبية وسياسية قوية بعد قرار الرئيس التونسي قيس سعيد بإعفاء رئيس الحكومة وتجميد عمل البرلمان، مشيرة إلى أن الغضب الشعبي ضد أداء الحركة الإخوانية سواء على المستويين الاقتصادي والسياسي قد تصاعد في الفترة الأخيرة.
وقالت الوكالة الأمريكية إن الرئيس التونسي سعيد اتخذ إجراءات في وقت متأخر من يوم الأحد بعد أن تظاهر حشد كبير من الشباب في العاصمة تونس ومدن أخرى للمطالبة بإسقاط الحكومة الإخوانية، واتهمتها بأنها السبب الأساسي في المصاعب الناجمة عن جائحة فيروس كورونا.
ونقلت "بلومبرج" عن الناشطة التونسية خلود السايح البالغة من العمر 25 عامًا قولها: "هذا النظام الحاكم، وخاصة حزب النهضة، أسهم في تجويعنا وإفقارنا، بل إنه فشل في توفير لقاحات لمكافحة فيروس كورونا".
وأردفت بالقول: "انتهت اللعبة بالنسبة لهم جميعًا، عليهم المغادرة".
ولفتت إلى أن الاقتصاد التونسي انكمش بنسبة 3٪ في الربع الأول من 2021 ، وسجل 8.6٪ في 2020 ، بحسب البنك المركزي، وفي وقت سابق من هذا الشهر ، خفضت فيتش تصنيف تونس السيادي إلى B- من B ، مستشهدة بما قالت إنه مخاطر سيولة مالية وخارجية متزايدة في غياب برنامج جديد لصندوق النقد الدولي.
وأشارت إلى أن قرارات الرئيس لاقت دعمًا كبيرًا من قبل الشعب، منوهة إلى أن هذه التحركات نظر إليها على أنها تهدف إلى "الحفاظ على وحدة الوطن وأمنه واستقلاله ، وضمان سير الدولة بشكل طبيعي".
وتابعت أن اتحاد الشغل التونسي القوي، المؤسسة النافذة في البلاد، ألقى دعمه بشكل قوي للرئيس، قائلًا: إنه سعى إلى منع "خطر وشيك" وإعادة الحياة إلى طبيعتها، مضيفة أن دعم اتحاد الشغل للرئيس برز في شكل غير مباشر من خلال بيانه الذي أبدى فيه هذا الدعم.