قطر تدعو الأطراف التونسية إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد
دعت دولة قطر أطراف الأزمة التونسية إلى تغليب صوت الحكمة وتجنب التصعيد، معربة عن أملها في أن تنتهج الأطراف التونسية طريق الحوار لتجاوز الأزمة.
ووفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء القطرية، اليوم الإثنين، عبر صفحتها الرسمية بموقع "تويتر"، أعربت وزارة الخارجية في بيانٍ لها، عن أمل دولة قطر في أن تنتهج الأطراف التونسية طريق الحوار لتجاوز الأزمة.
قرارت استثنائية عاجلة
يأتي ذلك في أعقاب حزمة من القرارات الاستثنائية التي أعلنها الرئيس التونسي قيس سعيد، مساء أمس الأحد، عقب ترأسه اجتماعًا طارئًا للقيادات العسكرية والأمنية في تونس.
ووفقًا لما ذكرته الرئاسة التونسية في بيانٍ لها عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» ، قرر الرئيس التونسي - بعد استشارة كلّ من رئيس الحكومة ورئيس مجلس نواب الشعب، وعملا بالفصل الـ 80 من الدستور- إعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي، من منصبه، تجميد عمل واختصاصات المجلس النيابي لمدّة 30 يومًا، رفع الحصانة البرلمانية عن كل أعضاء مجلس نواب الشعب، تولي رئيس الجمهورية السلطة التنفيذية بمساعدة حكومة يرأسها رئيس حكومة ويعيّنه رئيس الجمهورية.
وبهذه المناسبة، دعت الرئاسة التونسية، الشعب التونسي، إلى الانتباه وعدم الانزلاق وراء دعاة الفوضى، لافتة إلى أنه سيصدر في الساعات القادمة أمر يُنظّم هذه التدابير الاستثنائية التي حتّمتها الظروف والتي ستُرفع بزوال أسبابها، فيما قام الرئيس التونسي بجولة تفقدية في شارع الحبيب بورقيبة.
وأكد الرئيس قيس سعيد، في نص كلمته أمس، أن القرارت الأخيرة ليست تعليقًا للدستور وليست خروجًا عن الشرعية الدستورية، وإنما يتم العمل بها في إطار القانون، محذرًا الذين يحاولون التسلل أو اللجوء إلى السلاح، وشدد قائلًا: «من يطلق رصاصةً واحدة ستجابهه قواتنا المسلحة العسكرية والأمنية بوابلٍ من الرصاص الذي لا يحدُه إحصاء».