محمد الميرغني.. قصة أول مصري يخصص رحلات سياحية للنوبة
منذ قرابة الخمس سنوات وأكثر قرر محمد الميرغني، شاب في الثلاثينات من عمره، وابنًا للنوبة أن يبرز جمال بلاد الذهب للعالم أجمع، والمصريين خاصًة، فبدأت تجربته الأولى بوجود أول جروب مخصص لسفر النوبة فقط وزيارتها والتعامل مع أهلها على عكس المعتاد من الرحلات التي يتردد سياحها على الأقصر وأسوان.
وقال “الميرغني” لـ"الدستور": "الزيارة تكون مخصصة قوي لدرجة إن الناس فعلًا كانت بتتصدم لما تروح أماكن عمرها ما راحتها داخل النوبة".
بلاد النوبة كانت لا زالت مقرًا لواحدة من أقدم الحضارات في أفريقيا القديمة، وهي حضارة كرمة التي استمرت من حوالي 2500 ق.م.
يتابع الميرغني: "فيه ممالك في النوبة محدش يعرف عنها حاجة تقريبًا إحنا بنخلي الناس تزورها وتشوفها، وكمان فيه أجانب كتير بيتبهروا بالحضارة المصرية أكثر وأكثر بعد زيارة النوبة، وبنعلم الناس الكلام بالنوبي، وبيحصل فعلًا وبيلقط عدد كبير من زوّار النوبة معايا كلمات وبيرددوها وبيحبوا اللغة النوبية جدًا".
رأى "الميرغني" أن بلاده بلاد الذهب تستحق أن تكون محط أنظار للجميع سواء داخل مصر أو خارجها وليست الزيارة من الخارج كما يحدث دائمًا، يكمل حديثه: "فكرت في الموضوع وكنت أنا أول مصري يخصص رحلات إلى المملكة النوبية، وفي الرحلات بنعرف الناس والسياح بتاريخ النوبة وبنزودهم بمعلومات تاريخية، والأمر انبسط بيه المصريين قوي، وزادت السياحة الداخلية للنوبة على يد المصريين".
كانت النوبة تنقسم إلى منطقتين رئيسيتين هما النوبة العليا والنوبة السفلى، وتم تسميتها بذلك بسبب موقعها في وادي نهر النيل، وتقع النوبة السفلى (والتي كانت تسمى بالواوات) بين الشلال الأول والثاني، وتشمل هذه المنطقة جنوب مصر الحديثة وشمال السودان، في حين تقع النوبة العليا (والتي سميت بكوش في عهد الأسرة المصرية الثانية عشر وأسماها اليونانيون إثيوبيا) بين الشلال الثاني والشلال السادس لنهر النيل، أي في شمال ووسط السودان الحديث، واليوم اقتصر لفظ النوبة على منطقة أصغر، تقع جنوب مصر وشمال السودان.