سياسي تونسي لـ«الدستور»: التجربة المصرية في طرد الإخوان كانت ملهمة
علق الباحث في الاقتصاد السياسي والعلاقات الدولية بجامعة باسكوال باولي “حسان القبي" على الوضع في تونس الآن، مشيرا إلى أن تونس الآن في مخاض عسير ولكنها سوف تقوم من جديد.
وتابع القبي لـ"الدستور"، لقد أدت حالة الاحتقان الشعبي في تونس، إلى خروج الآلاف من التونسيين في مظاهرات احتجاجا على تردي الأوضاع وانتشار الفساد الذي يقوده الإخوان في تونس، غير مهتمين بالطقس الحار، وخرجت الاحتجاجات وتطورت الأوضاع وصولا إلى حرق مقار للنهضة في تونس.
وتابع القبي: كانت تونس “على صفيح ساخن”، ولكن قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد، التي قضت بحل البرلمان التونسي وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي على أن يتولى الرئيس رئاسة الحكومة حاليا أراحت وأثلجت قلوب التونسيين، حيث أعلنت قرارات الرئيس نهاية الإخوان وزوال منظومتهم الفاسدة إلى زوال.
وطالب القبي بضرورة محاسبة الفاسدين والإخوان على ما ارتكبوه من فظائع في حق الشعب التونسي.
وأكد القبي أن التجربة المصرية في طرد ونبذ الإخوان كانت ملهمة جدا لتونس وللشغب والقيادات التونسية، وتابع" لقد مكنت الزيارة التي قام بها قيس سعيد إلى مصر من الاطلاع على إنجازات مصر التاريخية بعد ثورة يونيو الخالدة، واعتبر أن مصر وتونس يسيران على نفس الدرب، حيث قامت مصر بثورة في 30 يونيو لطرد الإخوان، وقامت تونس في 25 يوليو بطرد الإخوان أيضا.
وتابع القبي: ان مصر بعد إنجازات 30 يونيو باتت في مكان أفضل، كما تتوقع العديد من مراكز البحوث العالمية بأن تكون مصر ضمن أكبر عشر اقتصادات في العالم، مؤكدا على أن تونس اتخذ القرار الصائب بدعم من مصر، مناشدا مصر بضرورة الوقوف بجانب الشعب التونسي كما فعلت لمواجهة ازمة كورونا.
ومن جانبه قال حسن المحنوش السياسي التونسي: إن شباب تونس استلهم من ثورة مصر الأخيرة التي قادها الرئيس عبد الفتاح السيسي ووضعت حدا للتطرف والإرهاب، وتابع: ان مصر وتونس يربطهما تقارب في الفكر والثقافة والتاريخ.