عبد الرءوف خليفة: «العالم السرى للحركات الاحتجاجية» يكشف تفاصيل مخطط إسقاط مصر

صدر حديثا عن دار "سما " للنشر  كتاب" العالم السري للحركات الاحتجاجية" للكاتب الصحفي عبد الرءوف خليفة، والغلاف للفنان حسن جبيل.

ويناقش الكتاب ويوثق ظهور الحركات الاحتجاجية في مصر خلال الفترة من عام 2005 حتى 2013، وكيف أدى فساد نظام حكم مبارك وتضييق الخناق على الحريات والفساد الاجتماعي والاقتصادي إلى ظهور حركة احتجاج واسعة تطالب بالتغيير، وكيف ساندت السوشيال ميديا حركات الاحتجاج بانتماءاتها السياسية المختلفة، وجمعت حولها قوى الشعب على اختلافها، خصوصا في ظل ضعف الأحزاب السياسية وتراجع شعبيتها في الشارع.

ويؤكد الكتاب أن نظام مبارك الذي أحكم قبضته على وسائل الإعلام التقليدية بينما استخف بالسوشيال ميديا ولم يحسب حسابا لقوتها حتى ساهمت في سقوطه وانهياره.

ورصد الكتاب كيف صعد نجم الإخوان في عام واحد، وكيف هوى إلى غير رجعة بفعل الغضب الشعبي العارم حين عادوا سيرتهم الأولى قبل المراجعات الفكرية يحملون السلاح، فخرجت الجماهير لتعلن أن لغة السلاح لم تعد ترهبها ولتقول الجماهير كلمتها في 30 يونيو.

وصرح عبد الرءوف خليفة لـ"الدستور" بأن "الفكرة ولدت كما يولد النور من رحم الظلام الدامس.. حاولت أن أهتدى السبيل فى الوصول إلى مرفأ آمن يجعلنى مستقر اليقين فيما أكتبه، محققا وقائع، وكاشفا حقائق، فتكون الصورة أكثر دقة وأقرب للواقع.

وأشار إلى أن "عالم الحركات الاحتجاجية مليء بأسرار مفجعة.. حاولت الولوج إليه وما أصعب التوغل داخل عالم ملىء بالمتناقضات.. كل شيء - يسكنه يدفع - بالحياة إلى قاع الحيرة ويصنع صورة مشوهة تغيب ملامحها والمشاعر مقطعة الأوصال".

ولفت إلى أن تلك الفترة من 2005 - 2013 جرى التخطيط خلالها لإسقاط مصر.. حاصرتها الاحتجاجات باستغلال أحداث بذاتها.. حتى قوضت أركان نظام مبارك وأسقطته وما أرادت أن تسقطه وحده.. غايتها إسقاط الدولة.

واختتم: "كثيرون تآمروا من الداخل والخارج واستخدموا شخصيات عديدة - وظفوهم بالأموال - أغدقوا عليهم بسخاء.. فاعتنقوا أفكارا عصفت باستقرار الوطن وحاولت هدم مؤسساته.. مهدوا الطريق لإسقاط الدولة وأجهضت القوات المسلحة العظيمة المؤامرة.. قضت عليها فى مهدها.. فسقط نظام مبارك ولم تسقط مصر".