مطران اللاتين بمصر يترأس احتفالات الكنيسة بعيد القديس يعقوب الرسول
يترأس المطران كلاوديو لوراتي، مطران الكنيسة اللاتينية الكاثوليكية بمصر، احتفالات الكنيسة اليوم بذكرى القديس يعقوب الرسول، الشهير بحسب النصوص الإنجيلية باخو الرب، وذلك نظرًا لقرابته للمسيح بالجسد، والذي تراه العقيدة المسيحية أنه الله الظاهر في الجسد، لذلك تسمى القديس يعقوب بأخو الرب وأصبح أول أسقف في الكنيسة.
وتقول الكنيسة عنه إنه هو ابن زبدى، وأخو يوحنا الرسول، ولد في بيت صيدا. حضر معظم الآيات التي صنعها الرب. قتله هيرودس في نحو عام 43. يُكرَّم بصورة خاصة في كومبوستيلا في إسبانيا حيث شيدت كنيسة شهيرة على اسمه.
وتقرأ الكنيسة في تلك المناسبة عدة قراءات روحية وكنسية هامة مثل سفر الملوك الثاني 44-42:4، و سفر المزامير 18-17.16-15.11-10:(144)145، رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس 6-1:4، وإنجيل القدّيس يوحنّا 15-1:6.
وتأتي العظة التي يتلوها مطران اللاتين بمصر، مستوحاة من التعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة، وذلك تحت شعار «كانَ قدِ اقتَرَبَ الفِصحُ، عيدُ اليَهود».
وتقول: "في قلب الاحتفال بالإفخارستيّا، نجد الخبز والخمر اللذين يتحوّلان بكلمات الرّب يسوع المسيح، واستدعاء الرُّوح القدس، إلى جسد الرّب يسوع المسيح ودمه. أمانة منها لأوامر الرّب يسوع وتذكارًا له حتى عودته المجيدة، تستمرّ الكنيسة في تجديد ما صنعه عشيَّة َآلامه: "أخذ خبزًا..."، "أخذ الكأس المملوءة خمرًا"... بتحوّل الخبز والخمر سرّيًّا إلى جسد المسيح ودمه، لا ينفكّان يرمزان، في الوقت عينه، إلى جودة الخليقة.
وكذلك، في صلاة التقدمة، نشكر الخالق على الخبز والخمر، ثمرة "عمل الإنسان" ولكن هما قبل كلّ شيء، "ثمرة الأرض" و"ثمرة الكرمة"، من عطايا الخالق. ترى الكنيسة في ملكيصادق، الملك والكاهن، الذي "قدّم خبزًا وخمرًا" (تك 14: 18) صورة مسبقة لتقدمتها.
وتضيف: "في العهد القديم، نجد أنّ الخبز والخمر يقدّمان قربانًا من بواكير الأرض، كعلامة اعتراف بالخالق، ولكنّهما يكتسبان في إطار سفر الخروج معنًى جديدًا: خبز الفطير الذي يأكله بنو إسرائيل كلّ سنة في عيد الفصح يذكّرهم بخروجهم المحرّر، على عجل، من مصر.