شيخ الأزهر يُحذر من الفيضانات وارتفاع درجات الحرارة: ناقوس خطر
قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن ما تشهدُه بعض دول العالم من فيضانات أودَتْ بحياة المئات وشردَتْ آخرين، وارتفاع قياسي لدرجات الحرارة في عددٍ من المناطق، هو ناقوس خطر، يؤكد ضرورة التحرك الجاد والحازم لمكافحة مخاطر التغيرِ المناخيِ.
وأضاف "الطيب"، في منشور عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنه "ينبغي التحرك لحماية مستقبل البشرية من هذا الخطر الحقيقي".
وتعرضت عدة مناطق على مستوى العالم لأحوال طقس قاسية في الأيام القليلة الماضية، حيث اجتاحت الفيضانات الصين وغرب أوروبا، وهبت موجات حارة على أمريكا الشمالية مما زاد من المخاوف حيال تأثير تغير المناخ.
وفى الهند، واجهت فرق الإنقاذ صعوبات أثناء الخوض فى الوحل والركام، أمس، للوصول إلى عشرات المنازل التي غمرتها المياه، مع ارتفاع عدد قتلى الانهيارات الأرضية والحوادث الناجمة عن الأمطار الموسمية الغزيرة في البلاد إلى 125 قتيلا.
وقال خبراء إن ولاية مهاراشترا تشهد أشد هطول للأمطار خلال شهر يوليو منذ 40 عاما، وأثر سقوط الأمطار بغزارة لعدة أيام على مئات الآلاف من الناس، كما أن ثمة مخاطر من فيضان مياه أنهار كبرى عن ضفافها.
وذكر مسئول كبير بحكومة الولاية أن عدد القتلى ارتفع إلى 42 قتيلا فى قرية تالى، التى تبعد حوالى 180 كيلومترا جنوب شرقى مومباى العاصمة المالية للهند، وذلك مع انتشال 4 جثث أخرى بعد أن سوت انهيارات أرضية معظم المنازل فى القرية بالأرض.
وأضاف المسئول، الذى امتنع عن ذكر اسمه لأنه غير مخول بالحديث إلى وسائل الإعلام: «لا يزال نحو 40 شخصا محاصرين.. واحتمالية إنقاذهم ضعيفة لأنهم محاصرون فى الوحل منذ أكثر من 36 ساعة»، وأشار إلى أن عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا للانهيارات الأرضية فى 4 مناطق أخرى بالولاية، وقالت حكومة مهاراشترا فى بيان: «جرى إنقاذ حوالى 90 ألف شخص من المناطق المتضررة بالفيضانات».
وفى الصين، تم إجلاء سكان مدينة «خانان»، أمس الأول، عبر جسور عائمة، وعلى متن جرافات، بعدما أغرقتها مياه الفيضانات تمامًا.