الخرطوم.. إغلاق معبر حدودي مع إثيوبيا عقب اختفاء قيادي سوداني
أغلقت السلطات السودانية، اليوم السبت، المعبر الحدودي الرابط بين السودان وإثيوبيا، في أعقاب اختفاء قائد منطقة القلابات العسكرية.
وذكر موقع "سودان تربيون" نقلًا عن مصادره بالمنطقة، أن السلطات السودانية أغلقت المعبر الحدودي بمدينة القلابات السودانية الواقعة في محلية باسندة بعد اختفاء النقيب بهاء الدين يوسف قائد منطقة القلابات العسكرية أثناء ملاحقته ميليشيات إثيوبية اختطفت الجمعة ثلاث أطفال سودانيين من داخل الحدود.
وأضاف الموقع أن الميليشيات الإثيوبية اقتادت أطفالًا من قبائل الفلاتة تتراوح أعمارهم بين 10 سنوات و15 سنة أثناء رعيهم الأبقار قرب القلابات المحاذية للمتمة الإثيوبية في إقليم الأمهرا إلى جهة غير معلومة.
وكشفت التحركات العسكرية عن تواجد الأطفال المختطفين في منطقة ثلاثة قطاطي برفقة ميليشيا إثيوبية تحاول الاتصال بذويهم لطلب فدية مالية نظير إطلاق سراحهم.
وتشهد مدينتي القلابات السودانية والمتمة الإثيوبية حشودًا عسكرية ضخمة، حيث دفعت السلطات في إقليم الامهرا صباح اليوم السبت بتعزيزات عسكرية علي متن ناقلات جند كبيرة مزودة بأسلحة، وتم إغلاق المحال التجارية والمقاهي والفنادق.
واتفق قادة عسكريون في السودان وإثيوبيا فى يونيو الماضى، على تهدئة الأوضاع الأمنية على الشريط الحدودي وترحيل خلافات الحدود إلى القيادة السياسية للبلدين، لكن هجمات الميليشيات الإثيوبية المدعومة من القوات الرسمية على المزارعين السودانيين سرعان ما تسببت في انهيار هذا الاتفاق.
وقرر الجيش السوداني منذ نوفمبر الماضى إعادة الانتشار في مناطق واسعة محاذية لإثيوبيا استولى عليها إثيوبيون وطردوا منها المزارعين السودانيين، كما أقامت الميليشيات الإثيوبية المسنودة بدعم حكومي خفي مستوطنات كبرى طوال 26 عامًا مضت.
من جانبهم، قال مسئولون عسكريون في السودان فى تصريحات سابقة، إن عملية إعادة الانتشار نجحت في استعادة 95% من الأراضي السودانية التي كانت بيد الميليشيات الإثيوبية، وهو ما ترفض إثيوبيا الاعتراف به وتطالب الخرطوم مرارًا بالعودة إلى الوضع الذي كان في نوفمبر الماضي.
ويتمسك السودان بضرورة تكثيف علامات الحدود بين البلدين ووضعها بالمسافات المناسبة لتوضيح مسار خط الحدود بناءً على الاتفاقيات الدولية 1902 والحدود في العام 1902 والمذكرات المتبادلة لعام 1972.