أمين تنظيم الحرية: مصر بين ثورتين من استرداد الحرية لبناء الجمهورية الجديدة
وجه الدكتور أحمد إدريس، أمين التنظيم المركزي بحزب الحرية المصري، التحية لشعب مصر العظيم صاحب التاريخ العريق والحضارة الإنتاجية والمسالمة إلا ضد من اعتدى عليه وعلى ارضه، قائلاً « لقد أثبت التاريخ بين ثورة يوليو والتي قام بها الأحرار وحماها الشعب وثورة 6/30 والتي قام بها الشعب وحماها الأحرار إصرار الشعب المصري والجيش علي بناء دولة يحكمها أبناؤها وينتفع شعبها بمواردها بعيداً عن النظام الملكي تاره وبراثن نظام الإخوان تاره آخرى».
وتابع: « إن ثورة يوليو 1952 جاءت كثورة ضد الظلم دعمها الشعب المصري والشعوب العربية لأنها جاءت لتسترد الكرامة والاستقلال والحرية المفقودة على أيدي المستعمر، وجاءت ثورة 30 يونيو كذلك لتصحيح مسار ضد جماعات الظلام ثار الشعب لإجهاض المخططات الإرهابية لتمزيق الوطن وهدم المؤسسات ونشر الفوضى، وبداية عصر ذهبي جديد نحو حياة كريمة وإصلاح اقتصادى وازدهار ثقافي وتمكين سياسي للشباب ودعم للمرأة في كافة المجالات، مؤكداً على وعي الشعب المصري وعلي أن نجاح أي ثورة مرتبط بمدى تكاتف الجيش و الشعب معا في حب مصر لنثبت للعالم عظمة الشعب المصرى، وأنه دائما فى وقت الأزمات يقف صفا واحدا.
وأشار إدريس، إلى أن إدراك الثورتين لأهمية قناة السويس كممر ملاحى رئيسى عالمى، فكان لإصدار عبد الناصر قرار تأميم " قناه السويس " عام 1956 مردود اقتصادي كبير علي مصر،
ولم تكن صدفة أن يطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد ثورة 6/30 مشروع تنمية محور قناة السويس و الذي تعد قناة السويس الجديدة جزء منه مما أدى إلى الانعكاس الإيجابي المباشر على الدخل القومي المصري من العملة الصعبة.
كما ساهم المشروع الجديد بتعظم القدرات التنافسية للقناة وتميزها على القنوات المماثلة، ورفع من درجة التصنيف العالمي للمجرى الملاحي نتيجة زيادة معدلات الأمان الملاحي أثناء مرور السفن.
وأشاد إدريس، بجهود الدولة في عهد« الرئيس السيسي » لبناء الجمهورية الجديدة و عمل نقلات نوعية ثقافية نحو الطبقات الفقيرة مثلما حدث في حي الأسمرات و المحروسة و غيرهما ودعم الصناعات الثقافية ورعاية عشرات الموهوبين في مختلف المجالات من خلال مراكز تنمية المواهب التي بدأ الرئيس السيسي في التوسع بها في مختلف أقاليم مصر، بجانب تحفيزهم من خلال جوائز المسابقات التي يتم الإعلان عنها أو عن طريق الدعم اللوجيستي لهم، بالإضافة إلي خطة تنمية جنوب الوادي والتي ضمت 19 قرية و تدريب 356 فتاة على الحرف اليدوية التراثية والتقليدية التى تعد أحد عناصر ومفردات الهوية، وغيرها من أشكال التطور الثقافي المصري، بعدما وضعت ثورة يوليو البنية التأسيسية للثقافة من إنشاء وزارة الثقافة التي تولاها الدكتور ثروت عكاشة.
فقد جاء كل ذلك ليثبت لنا التاريخ حرص الجيش المصري علي مر العصور على الانحياز لإرادة الشعب وحرصه الدائم علي تجديد الإمبراطورية الإقتصادية و الثقافية المصرية.