عضو «الشؤون الإسلامية»: أمتنا تحتاج المؤمن القوي للحفاظ على وطنه
أكد الدكتور أحمد علي سليمان، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن الأمَّة الإسلامية بحاجةٍ إلى المؤمن القويِّ في عقيدته، وعلمه وعمله، والقوي في الحفاظ على وطنه ومقدراته ومكتسباته، وجميع مناحي الحياة.
وقال سليمان - في كلمته على الهواء مباشرة عبر أثير إذاعة القرآن الكريم عن فضائل أيام التشريق وواجبات المسلم فيها بمناسبة احتفال الإذاعة بعيد الأضحى - إنه يجب على كل مؤمن في هذه الأيام أن يُكثر من الذكر، والتسبيح، والتكبير، وقراءة القرآن، والصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) لكي نستغل هذه الأيام في أن نرقي علاقتنا بالواحد الديان، فذكر الله تعالى من أقوى الروابط التي تربط الذاكر بمولاه؛ فهو من خير الأعمال وأزكاها عند الله، ومن مصادر استجلاب رحماته، ونيل محبته ومعيته، وفتح خزائنه وكنوزه.
وأضاف أن من عظيم رحمات الله بالإنسان أنه لم يجعل الأيام تسير على وتيرة واحدة، أو على نحو رتيب يبعث الملل والرتابة في النفوس والعقول والقلوب، بل نوَّعها وصنَّفها ومهَّدها للحياة (للعبادات والمعاملات)، وجعل فيها مواسم للعبادات والطاعات والأعياد، لتسعد القلوب والنفوس والأجساد بمنهج الله.
وعن فضل هذه الأيام، أوضح أنه يجب المعرفة بأن هناك فرقا بين أشهر الحج، وأيامه، وبين الأيام المعلومات، والأيام المعددوات، فأشهر الحج هي شوال وذو القعدة وذو الحجة، أما أيام الحج فهي ستة أيام، وهي: يوم التروية وهو اليوم الثامن من ذي الحجة، ويوم عرفة وهو اليوم التاسع، ويوم النحر وهو يوم العاشر، إضافة إلى أيام التشريق الثلاثة.
وتابع " الأيام المعلومات هي العشر الأوائل من ذي الحجة، أما الأيام المعددوات فهي أيام التشريق الثلاثة الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر من ذي الحجة، مشيرا إلى أنها سميت بأيام التشريق؛ لأن الحجاج كان يشِّرقون فيها لحوم الأضاحي أي يقطعونها قطعا صغيرة ويعرضونها للشمس؛ أي يقددونها، لكي تجفَ وحتى لا تفسد.
وأوضح أن من فضائل أيام التشريق أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرٍ لِلَّهِ)، ففيها يجتمع للمؤمنين نعيم أبدانهم بالأكل والشرب، ونعيم قلوبهم بالذكر والشكر.
ودعا الدكتور أحمد علي سليمان إلى اغتنام هذه الأيام وإلى بر الوالدين، وصلة الأرحام، وإفشاء السلام، وإطعام الفقراء والضعفاء، وجبر الخواطر، وبذل الصدقة (إنَّ الصَّدقةَ لتطفئُ غضبَ الرَّبِّ وتدفعُ مِيتةَ السُّوءِ)، و إصلاح ذات البين، والعفو عن المسيء، والتنفيس عن المعسرين، مشيرا إلى قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (من نفَّس عن مسلم كربةً من كُرَب الدنيا نَفَّسَ الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة، ومن يسَّر على معسرٍ يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستَرَ على مسلم ستَرَ الله عليه في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه)، وختم بقول النبي (صلى الله عليه وسلم): (ما آمنَ بي مَن باتَ شبعانًا وجارُه جائعٌ إلى جَنبِه وهوَ يعلَمُ).