«الهواء الأسوأ في العالم».. كارثة جديدة تهدد الولايات المتحدة
أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن جودة الهواء في مدينة نيويورك من بين الأسوأ في العالم حيث غطى الدخان الناتج عن حرائق الغابات التي اندلعت على بعد عدة آلاف من الأميال على الساحل الغربي للبلاد المدن في أنحاء شرق الولايات المتحدة.
ونصح مسئولو الولاية في نيويورك الأشخاص المعرضين للخطر، مثل المصابين بالربو وأمراض القلب، بتجنب الأنشطة الشاقة في الهواء الطلق حيث ارتفعت نسبة تلوث الهواء لتتفوق على ليما في بيرو وكلكتا في الهند ليتم تصنيفها على أنها الأسوأ في العالم يوم الثلاثاء.
وتسبب الدخان الناتج عن أكثر من 80 حريق غابات كبير مشتعل في غرب الولايات المتحدة في سماء ضبابية وانخفاض جودة الهواء في مدن شرق أمريكا وكندا بما في ذلك فيلادلفيا وواشنطن العاصمة وبيتسبيرج وتورنتو، وكذلك نيويورك، ما تسبب في شروق الشمس الناري وحتى الاستحمام القمر بلون أحمر غير معتاد ليلة الثلاثاء.
وفي صباح الأربعاء، ارتفع مؤشر جودة الهواء إلى 157 في مانهاتن، أعلى بكثير من عتبة 100 ما يعني ان الصحة العامة مهددة.
ويشمل الأشخاص المستضعفون النساء الحوامل وكبار السن، على الرغم من أنه حتى الأشخاص الأصحاء خارج هذه المجموعات يمكن أن يواجهوا صعوبة في التنفس وتهيج الحلق وسيلان العين عند تعرضهم للهواء بهذا السوء.
وقال جورج بوب، أستاذ دراسات الأرض والبيئة في جامعة ولاية مونتكلي: "أعتقد أنه من غير المعتاد وجود هذا النوع من الضباب، ولا أتذكر رؤية هذا النوع من الأشياء من قبل".
وأضاف: "يمكنك دائمًا رؤية الأفق في مانهاتن، على الأقل صورة ظلية، إذا كان يومًا ضبابيًا، ولكن ما يحدث الان غير مسبوق".
وتُظهر صور الأقمار الصناعية أن الدخان المنبعث من الحرائق الغربية قد تصاعد إلى كندا وانتشر إلى الشرق، ما أدى إلى إغراق ولايات مثل مينيسوتا في ظروف جوية غير صحية.
ويمكن للرياح أن تحمل بسهولة جزيئات السخام الصغيرة المنبعثة من الأشجار والنباتات المحترقة، المعروفة باسم PM2.5، لمسافات كبيرة، ويمكن لجسيمات PM2.5 هذه، عند استنشاقها، أن تخترق الرئتين وتسبب مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية.