20 قتيلًا وتشريد الآلاف نتائج المعارك العنيفة في تيجراي
أفاد المسؤول بالوكالة الوطنية الإثيوبية للاستجابة للكوارث، محمد حسين، اليوم الخميس، باندلاع معارك عنيفة في في منطقة متاخمة لإقليم تيجراي الإثيوبي، أسفرت عن 20 قتيلًا وتشريد الآلاف.
وقال المسؤول الإثيوبي في تصريح لوكالة فرانس برس، إن اشتباكات اندلعت بين المتمردين والقوات الموالية للحكومة في منطقة عفار الإثيوبية المتاخمة لتيجراي.
وأشار إلى أن "القتال العنيف لا يزال مستمرًا، مما أدى إلى نزوح 70 ألف شخص ومقتل 20 مدنيًا".
الحرب الأهلية في إثيوبيا تشكل خطرًا على استقرار إفريقيا
يشار إلى أنة مشروع رصد التهديدات الخطيرة "Critical Threats Project"، التابع لمعهد أمريكان إنتربرايز "American Enterprise Institute"، قال في وقت سابق من اليوم: "إن الحرب الأهلية في شمال إثيوبيا آخذة في الانتشار وتشكل خطرًا جسيمًا على استقرار البلاد ومنطقة القرن الأفريقي بأكملها"، معتبرًا أن الوضع الانساني في تيجراي شمال البلاد "خطير ومخيف للغاية" بسبب انتهاكات حقوق الانسان التي ترتكبها قوات آبي أحمد في الإقليم المشتعل.
ولفت المشروع في تقريره نصف الشهري عن الديناميات الأمنية والسياسية في افريقيا، إلى أن أزمة إثيوبيا تنتشر إلى ما بعد إقليم تيجراي، حيث أمتد الصراع إلى منطقة عفر المجاورة، بعد أسابيع من استعادة قوات تيجراي العاصمة الإقليمية "ميكيلي" من القوات الفيدرالية الإثيوبية.
وأضاف أن الأزمة من شأنها أن تعطل الاقتصاد الإثيوبي بشدة إذا سيطرت قوات تحرير تيجراي على الطرق الرئيسية وخطوط السكك الحديدية في إقليم عفر التي تربط إثيوبيا بالبحر عبر جيبوتي المجاورة، مشيرًا إلى أن الصراع يؤجج بالفعل أزمة إنسانية حادة في شمال إثيوبيا.
خلق فرصة للجماعات الإرهابية في الحصول على موطن قدم في إثيوبيا
وتابع "من شأن الصراع الواسع النطاق والمستمر في إثيوبيا - موطن ثاني أكبر عدد من السكان في إفريقيا - أن يخلق فرصًا للجماعات الإرهابية، بما في ذلك حركة الشباب الصومالية، التي حاولت وفشلت إلى حد كبير في الحصول على موطئ قدم في إثيوبيا في الماضي"، لافتًا إلى أن الأزمة تأتي في الوقت الذي تشن فيه حركة الشباب هجمات في الصومال وتسعى للاستفادة من الخلل السياسي المستمر في ذلك البلد.