مصرع وفقدان 41 شخصًا أثر فيضانات الصين
أعلنت السلطات المحلية الصينية، مصرع 33 شخصًا، و فقدان ثمانية أخرين، أثر الأمطار الغزيزة التي اجتاحت مقاطعة خنان بوسط الصين، وأثرت على حوالي 3 ملايين شخص.
وأوضحت هيئة إدارة الطوارئ بالمقاطعة الصينية، في بيان وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الصينية، اليوم الخميس أنه تم نقل إجمالي 376 ألف من السكان المحليين إلى أماكن آمنة،
ودمرت مياه الأمطار أكثر من 215 ألفًا و200 هكتار من المحاصيل، مما تسبب في خسارة اقتصادية مباشرة بنحو 1.22 مليار يوان (حوالي 188.6 مليون دولار أمريكي).
كما حشدت السلطات المحلية 39 ألفًا و583 عنصرًا من رجال الإنقاذ للإغاثة من الكوارث، فيما تم إجلاء 37 ألفًا و953 شخصًا حتى الآن في مقاطعة هويشيان.
وفي سياق متصل، قلبت الفيضانات القاتلة مظاهر الحياة رأسًا على عقب في كل من الصين وألمانيا وأصبحت تذكارًا حيًا أن التغير المناخي يتسبب في ظواهر جوية أكثر تطرفًا في مختلف أنحاء العالم.
فقد لقي ما لا يقل عن 25 شخصًا في إقليم خنان بوسط الصين حتفهم، بمن فيهم 12 حوصروا في أحد خطوط مترو الأنفاق بالمدينة عندما اجتاحت المياه تشنغتشو عاصمة الإقليم بعد هطول أمطار غزيرة على مدى أيام.
جاءت هذه الكارثة بعد سقوط ما لا يقل عن 160 قتيلًا في ألمانيا و31 قتيلًا في بلجيكا الأسبوع الماضي لتؤكد على أنه سيكون من الضروري إجراء تغييرات كبيرة للاستعداد لمثل هذه الأحداث مستقبلًا.
قال إدواردو أرارال الأستاذ المساعد والمدير المشارك بمعهد سياسات المياه بكلية لي كوان يو للسياسات العامة في سنغافورة "على الحكومات قبل كل شيء أن تدرك أن البنية التحتية التي أقامتها في الماضي أو حتى الوحدات الحديثة ضعيفة في مواجهة هذه الأحداث الجوية المتطرفة".
وتقول دراسة منشورة يوم 30 يونيو في دورية جيوفيزيكال ريسيرش لترز إن من المرجح أن يؤدي التغير المناخي في أوروبا إلى زيادة عدد العواصف الضخمة بطيئة الحركة التي يمكن أن تستمر لفترة أطول في منطقة واحدة وتتسبب في أمطار شديدة الغزارة مثل ما شهدته ألمانيا وبلجيكا من أمطار.