جرائم «آبي أحمد» تطارد إثيوبيا
كشفت شبكة "دويتشه فيله" الالمانية، تفاصيل جديدة عن جرائم رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في إقليم تيجراي.
وأكدت الشبكة أن مستشفى الإحالة في ميكيلي عاصمة تيجراي استقبلت مئات المرضى الذين يعانون من إصابات بالرصاص أو الانفجارات، ويعمل الأطباء بلا كلل ولكن بإمكانيات محدودة، كما أن هناك انقطاع متكرر للتيار الكهربائي، وتفتقر العديد من المستشفيات إلى الأدوية والإمدادات الأخرى.
ونجت ميكيلي عاصمة تيجراي إلى حد كبير من العنف مقارنة بأماكن أخرى، ونزح عشرات الآلاف من الأشخاص إلى ميكيلي بعد فرارهم من انعدام الأمن في جميع أنحاء المنطقة، يتم إيوائهم في المدارس أو يعيشون في الملاجئ.
لكن العدد الحقيقي في تيجراي أعلى من ذلك بكثير - فقد أجبر أكثر من نصف مليون شخص على الفرار من ديارهم.
وتشهد المخيمات ظروف صعبة للغاية، فهناك نقص في المواد الغذائية والأدوية والمراتب وغيرها من الإمدادات، وفي بعض الأحيان ، يتشارك ثلاثة إلى أربعة أشخاص مرتبة واحدة.
يعمل بعض سكان ميكيلي بلا كلل لتوزيع المواد الغذائية وغيرها من المواد.
ويعاني معظم سكان الاقليم من سوء التغذية، حيث نزحت آلاف العائلات منذ اندلاع الحرب في نوفمبر الماضي، ووفقًا لوكالة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، فإن 70 الف طفل في تيجراي معرضون لخطر سوء التغذية الحاد.
وتم بالفعل الإبلاغ عن العديد من المجازر في جميع أنحاء تيجراي حيث قتل أكثر من 150 شخصًا عقب احتفالات القديسة مريم في نهاية نوفمبر، ودُفن الضحايا في عدة مقابر جماعية بعد أن تُركوا بالخارج لأكثر من يوم، وفي أجزاء أخرى من تيجراي ، ورد أن الأقارب الذين أرادوا دفن أقاربهم تعرضوا لإطلاق النار أثناء جمع الجثث.
كما اغتصب الجنود مئات النساء منذ بداية الصراع، واستقبل مستشفى الإحالة التابع لميكيلي 120 امرأة تعرضن لإصابات اغتصاب أو لإنهاء الحمل.
ويتم إيواء أكثر من 25 من ضحايا الاغتصاب من الحرب في هذا المنزل الآمن ويتلقون الدعم النفسي.
تعرضت العديد من النساء للاغتصاب الجماعي أو الاعتداء بالعنف الشديد، وتلقت الأمم المتحدة تقارير عن أشخاص أجبرهم ضباط الجيش على الإساءة إلى أقاربهم جنسيًا.