إهداء من فتحي محمود.. «قصة صورة» لـ إحسان عبد القدوس بصحبة تمثاله
كان للكاتب إحسان عبد القدوس مقالات سياسية تعرّض بسببها للسجن والاعتقال، ومن أهم القضايا التي طرحها قضية الأسلحة الفاسدة التي نبهت الرأي العام إلى خطورة الوضع، وتعرض لمحاولات اغتيال عدة مرات، كما سجن بعد الثورة مرتين في السجن الحربي، وأصدرت مراكز القوى قرارًا بإعدامه، وبالرغم من موقفه تجاه اتفاقية كامب ديفيد إلا أنه في قصصه كان متعاطفا مع اليهود كما في قصص "كانت صعبة ومغرورة" و"لا تتركوني هنا وحدي".
وفي صورة نادرة له كشفت عنها الصفحة الرسمية لإحسان عبد القدوس عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، كان بصحبة تمثال من صنع صديقه النحات فتحي محمود، وكان قد أهداه له بعد خروجه من المعتقل ويبدو فيه وهو مقيد بالسلاسل، وظهر إحسان في الصورة جالسا على مكتبه ومبتسما للتمثال، وممسكا بسيجارته ونظارته.
إحسان عبد القدوس (1 يناير 1919 - 12 يناير 1990) كاتب وروائي مصري، يعد أحد أوائل الروائيين العرب الذين تناولوا في قصصهم الحب البعيد عن العذرية، وتحولت أغلب قصصه إلى أفلام سينمائية. يمثل أدب إحسان عبد القدوس نقلة نوعية متميزة في الرواية العربية، إذ نجح في الخروج من المحلية إلى حيز العالمية، وترجمت معظم رواياته إلى لغات أجنبية متعددة. وهو ابن السيدة روز اليوسف مؤَسِسَة مجلة روز اليوسف ومجلة صباح الخير، أما والده فهو محمد عبد القدوس كان ممثلا ومؤلفا مصريا.
تولى إحسان رئاسة تحرير مجلة روز اليوسف، وكان عمره وقتها 26 عاما، وهي المجلة التي أسستها والدته، وقد استلم رئاسة تحريرها بعد ما نضج في حياته، ولكن لم يمكث طويلا في مجلة روز اليوسف ليقدم استقالته بعد ذلك، ويترك رئاسة المجلة لأحمد بهاء الدين، ويتولى بعدها رئاسة تحرير جريدة أخبار اليوم من عام 1966 إلى 1968، ومن ثم عين في منصب رئيس مجلس الإدارة إلى جانب رئيس التحرير في الفترة بين 1971 إلى 1974.